مخاطر الاستثمار في الاسهم

الاستثمار في الأسهم يمكن أن يكون مسارًا مجزيًا نحو بناء الثروة وتحقيق الأهداف المالية طويلة الأجل.

ومع ذلك، يأتي هذا النوع من الاستثمار مع مجموعة متنوعة من المخاطر التي يجب على المستثمرين أن يكونوا على دراية بها وأن يعرفوا كيفية إدارتها بشكل فعال. تتراوح هذه المخاطر من التقلبات الحادة في السوق إلى التغييرات الاقتصادية الكلية والتحديات الخاصة بالشركات المدرجة.

من خلال تطبيق استراتيجيات إدارة المخاطر المدروسة، مثل التنويع الواسع للمحفظة واستخدام استراتيجيات التحوط، يمكن للمستثمرين تقليل تأثير هذه المخاطر على استثماراتهم.

في هذا المقال المفصل على موقع فوركس ترست العرب، سنغوص في تفاصيل هذه المخاطر ونستكشف الطرق الفعالة للتخفيف منها، مع التأكيد على أهمية البحث الدقيق والتحليل المنهجي لضمان تحقيق عوائد مستدامة والحفاظ على رأس المال.

تعلم التداول: تعلم التداول من الصفر

ما هي مخاطر الأسهم

تعمل البورصة بشكل عام على التوقعات التي تضعها في قيمة كل سهم، لذلك تبدأ المخاطر في الظهور عند حدوث عكس تلك التوقعات كالتالي:

  • العرض والطلب: المعدلات الخاصة بالعرض والطلب، وحجم كل من العرض والطلب على أسهم محددة محرك مباشر على ارتفاع أو انخفاض السهم.
  • أرباح الشركة: أرباح وأداء الشركات، فارتفاع الطلب على سبيل المثال مرتبط بأداء الشركة في السوق، مما يرفع طلبات شراء أسهمها، وبالتالي يرتفع السعر.
  • استراتيجية الشركة: بالإضافة إلى الخطط الاستراتيجية التي تضعها الشركة، ومدى تقييم المحللين والخبراء في السوق لها.
  • الأوضاع الاقتصادية: عمومًا الأوضاع الاقتصادية تعد من أبرز المخاطر، وفي حال وجود أي مشاكل بها لأي سبب يؤدي إلى تراجع في أسعار الأسهم، وقد شاهدنا ذلك جراء انتشار فيروس كورونا.
  • الأوضاع السياسية: فأول ما يتأثر جراء حدوث عمليات عسكرية ضخمة أو تشكيل تهديد بالحرب هي البورصة وأسواق المال، لأن المتداولين والمستثمرين يقومون بعمليات بيع واسعة في الأسهم نتيجة الخوف من ضياع أموالهم.
  • نقص المواد الخام: أيضًا يأتي حدوث نقص في المواد الخام الضرورية التي تستخدم في كثير من القطاعات الحيوية بتأثير سلبي على الأسهم.

العرض و الطلب: تحديد مناطق العرض والطلب باحتراف في الأسهم

أساليب وقواعد التحوط من مخاطر الأسهم

هناك نسبة مخاطرة كبيرة عليك أن تدرك أنها جزء دائم من عملية التداول أو الاستثمار، لكن مع تداول الأسهم من خلال الإنترنت يمكنك استخدام قواعد التحوط من خلال:

  • وضع نقاط الربح والخسارة: أحد الأدوات الهامة التي تعمل على حفظ وحماية الأرباح، وذلك عند حدوث تغييرات لحظية معاكسة في سعر السهم، كما أنها توقف الخسارة عند حد معين، من خلال وضع أمر تلقائي لإنهاء الصفقة، وذلك يمنع حدوث مشكلة الرصيد السلبى أو خسارة رأس المال الأصلي.
  • تجنب فقدان الهامش: فمن أجل إبقاء الصفقات مفتوحة وتعمل لابد من وجود مبلغ معين، داخل رصيد حساب التداول ويدعى الهامش، وتمثل تلك الهوامش مراكز قوة لوضعك أثناء عقد الصفقات لأجل التداول، لذلك يفضل أن تتداول من خلال منصات موثوقة، لعدم فقدان الهامش.
  • تنوع الأصول: أعمل على تنوع أصولك المالية في الأسهم، فلابد أن تستثمر في قطاعات مختلفة في السوق مثل النفط والغاز والذهب والحبوب الغذائية.
  • كما يجب أن تعدد الأسواق العالمية التي تتعامل فيها، حتى تتجنب الخسائر التي تصيب بعض الأسواق المالية.
  • كذلك يوصى الخبراء والمحللين الاقتصاديين بأخذ قاعدة الواحد في المائة، بمعنى لا تستخدم أكثر من واحد في المائة من رأس مالك خلال عقد الصفقة الواحدة، وذلك لمن يقوم بعمليات التداول السريعة التي تنتهي في يوم أو بضعة أيام، أو أصحاب استراتيجيات الاستثمار قصيرة المدى.

استراتيجديات التداول : افضل استراتيجيات التداول اليومي المضمونة

أخطاء عليك تجنبها عند بدء الاستثمار

هناك عدة أخطاء يقع فيها المبتدئين عند دخول سوق المال وهي:

  • الاستثمار دون أن تضع خططك، من دون دراسة السوق جيدًا وفهم أدوات التحليل الفني.
  •  استهداف أسهم محددة قبل قرار الشراء، قد تقع ضحية للتسرع وتخسر مالك ولا تربح شىء.
  • شراء الأسهم ذات القيمة الصاعدة، تعتبر أمر جاذب للمستثمرين الجدد في السوق، ينصح الخبراء في تلك الحالة عدم الانخراط في الأسهم ذات الأرباح الحالية، بل الاستثمار في شركات سوف تحقق أرباح مستقبلية بناء على قراءات الخبراء.
  • لا تقم بشراء أسهم في قطاعات أنت جاهل بها ولا تدرك أهم ما يحركها، لأنك لن تتمكن من قراءة وفهم أدوات التحليل الفني قبل دراسة وفهم ذلك المجال.
  • عدم الانجراف وراء النصائح والاشاعات فهي جزء لا يتجزأ من لعبة البورصة، لذا عليك أن تنتظر وتجمع كافة المعلومات قبل اتخاذ القرارات.
  • يتعرض الكثير من الأشخاص لعوامل الجذب نتيجة الربح من البورصة، لكن من الخطورة وضع كافة رأس مالك به.
  • وضع خطة خروج عند حدوث تقلبات في السوق دون خسارة، و معرفة مقدار الرسوم الخاصة بالتحويلات وعمولات المنصات من الأرباح.

المخاطر: مخاطر التداول عبر الإنترنت

كيفية تقليل المخاطر عند الاستثمار في سوق الأوراق المالية

لتقليل المخاطر عند الاستثمار لا بد أن تلتزم بالتالي: 

  •  تنويع المحفظة: يؤدي تنويع الأسهم في محفظتك إلى تقليل المخاطر من خلال توزيعها على مجموعة متنوعة من الأسهم، كما يمكنك تنويع محفظتك عن طريق: 
  1.  الاحتفاظ بأسهم قطاعات صناعية مختلفة أو شركات مختلفة مثل الاستثمار في قطاعات صناعية مختلفة مثل قطاع الأدوية، والقطاع العقاري، وقطاع السلع الاستهلاكية، والقطاع المصرفي، وما إلى ذلك، لذلك إذا كان أحد القطاعات الصناعية في محفظتك لا يعمل بشكل جيد، فقد يكون أداء الشركات في قطاع الصناعة الآخر جيدًا، و إذا كان القطاع المصرفي يواجه جانبًا سلبيًا، فقد يكون من الممكن أن يشهد قطاع العقارات ازدهارًا.
  2. يجب أن تستثمر في شركات مختلفة في حجم الاستثمار، السبب هو أن الشركات الصغيرة والجديدة نسبيًا لديها إمكانات أعلى للنمو ولكنها في نفس الوقت محفوفة بالمخاطر، على العكس من ذلك، فإن الشركات الكبيرة أكثر استقرارًا ولديها سجل أداء جيد يجعلها أقل خطورة، لذلك فمن المستحسن أن يكون لديك مزيج من أحجام الشركات المختلفة.

المحفظة الاستثمارية: المحافظ الاستثمارية

  • الاستثمار على المدى الطويل: كن مستثمرًا على المدى الطويل، بدلاً من أن تكون مضاربًا على المدى القصير، وذلك لأن  شراء الأسهم والاحتفاظ بها فقط لبضع ساعات أو أسابيع لا يعد استثمارًا، علاوة على ذلك، يخضع سوق الأوراق المالية لتقلبات قصيرة الأجل، يعتبر التداول قصير الأجل محفوفًا بالمخاطر وهناك احتمالات بأن تتعرض لهبوط كبير في سعر الأسهم خلال المدى القصير، على العكس من ذلك، فإن الاستثمارات طويلة الأجل آمنة وتحقق عوائد أفضل.
  • طلب ​​المشورة: إذا استثمرت دون معرفة خطة محددة، فأنت تقوم بالمغامرة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خسائر، وذلك لأنه  يتطلب الاستثمار في سوق الأوراق المالية فهمًا جيدًا لكيفية عمل السوق، وما الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسهم وكيف تعمل استراتيجية الاستثمار، لذلك إذا كنت تفتقر إلى المعرفة، فيجب عليك طلب المشورة من المؤهلين الذين يمكنهم توجيهك بشأن استراتيجية الاستثمار مع مراعاة تحملك للمخاطر.

أبرز الأسئلة الشائعة 

كيف تتم إدارة المخاطر عند الاستثمار في الاسهم؟

لإدارة المخاطر، يجب عليك الاستثمار في محفظة متنوعة من الاستثمارات المختلفة، وذلك لأن هذا سوف يضمن لك الربح من أي مجال.

ما هي أسباب التعرض إلى الخطر في سوق الأسهم؟

 من ضمن الأسباب هي: 
قرار خاطئ أو توقيت خاطئ.
 مدة الاستثمار: في كثير من الأوقات تعتبر الاستثمارات طويلة الأجل أكثر خطورة من الاستثمارات قصيرة الأجل حيث أن المستقبل غير مؤكد.
 مستوى الاستثمار: كلما زاد مقدار الاستثمار كلما ارتفعت الخطورة.

المراجع:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *