شرح الشموع اليابانية وكيفية قرائتها بالتفصيل
يحتاج المتداول إلى القيام بالتحليل الفني لتوقع حركة أسعار السهم أو الأصل الذي يتداوله في سوق التداول، ومن أبرز أساليب التحليل الفني المعروفة هي الشموع اليابانية كونها واحدة من أسهل وأوضح أساليب التحليل الفني، بجانب كونها مناسبة للمبتدئين.
كما أنها أثبتت نفسها كوسيلة فعالة لتوقع حركة أسعار السوق وذلك منذ زمن طويل أستخدمت فيه الشموع اليابانية في توقع حركة السوق استمر لأكثر من عقود من الزمن ولازالت إلى اليوم تثبت فعاليتها يوماً بعد يوم.
الأهمية الكبيرة لهذه الشموع دفعتنا إلى إعداد هذه الإجابات عن الشموع اليابانية، نجيبك فيها عن ما هي الشموع اليابانية، وما هي مكونات الشموع اليابانية، وما هي أهمية الشموع اليابانية في التداول، وكيفية الاستفادة من الشموع اليابانية، مع معلومات عن مؤسس تلك الشموع، وعن تاريخها، وكيفية قرائتها وغيرها الكثير، تابع حتى النهاية للتعرف على كل ذلك.
ما هي الشموع اليابانية؟
الشموع اليابانية تُعتبر تقنية تحليلية تستخدم لقراءة حركة السعر في السوق. تُظهر الشموع فترات التداول المختلفة عبر شكلها، وتقدم معلومات تفصيلية حول افتتاح السوق، الإغلاق، الأعلى والأدنى للسعر خلال فترة زمنية محددة. ولكل نموذج من الشموع دلالات خاصة قد تشير إلى انعكاس الاتجاه أو استمراره.
وهي من أدوات التحليل الفني التي يُعتمد عليها بشكل كبير في أسواق المالية العالمية وخصوصاً في تداول العملات والأسهم والعملات الرقمية هي الشموع اليابانية.
مكونات الشموع اليابانية
تتكون الشمعة من:
الجسم الحقيقي للشمعة: ويعبر عن ما إذا كان سعر الشمعة صعودي أم هبوطي، ويكون السهم فيها هبوطي إذا كان ملونا ب (الأحمر، أو الأسود، أو يكون معتم)، ويكون السهم صعودي في حال كان ملونا ب (الأخضر، الأبيض، أو أن يكون مفرغا).
ظل الشمعة الذي ينقسم إلى الفتيل والذيل: الفتيل الذي يمثل الظل العلوي، والذيل يعبر عن الظل السفلي.
كما أن جسم الشمعة أن يخبرك باتجاه السعر كان صعودي أم هبوطي، فإن دور ظل الشمعة (ذيل، وفتيل) أن يطلعك على العلاقة بين سعر الفتح والاغلاق، وأعلى وأدنى سعر.
أهمية الشموع اليابانية في التداول
الشموع اليابانية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمتداولين خاصةً في زمن تشهد فيه الأسواق المالية تقلبات عنيفة وغير مسبوقة، حيث يتجه إليها المستثمرون كونها أداة توفر لهم فرصة لتحقيق الربح وفي الوقت نفسه تجنبهم خطر الخسارة الكبيرة، وتكمن أهمية الشموع اليابانية فيما يلي:
- تحديد المناطق الرئيسية: تساعد الشموع اليابانية المتداولين على تحديد مناطق الدعم والمقاومة، وهي نقاط يمكن أن تشهد تحولًا في اتجاه السوق.
- استراتيجيات التداول: يستخدم المتداولون أنماط الشموع المختلفة لتشكيل استراتيجيات التداول القصيرة والطويلة الأمد.
- فهم حالة السوق: قدرة الشموع اليابانية على توضيح مشاعر السوق عبر أشكالها المتنوعة تمنح المتداولين نظرة شاملة على الحالة السائدة في السوق.
كيفية الاستفادة من الشموع اليابانية
لتتمكن من الاستفادة من الشموع اليابانية عليك إتباع الخطوات التالية:
- المراقبة والتعلم: يجب على المستثمرين بداية تعلم معاني ودلالات الأنماط الرئيسية للشموع اليابانية ومراقبة تطبيقها على الرسوم البيانية.
- الاختبار: قبل تطبيق الشموع في استراتيجيات التداول الحقيقية، ينبغي على المستثمرين اختبارها في حسابات تجريبية لمعرفة فعاليتها.
- الجمع بين الأدوات: لتعزيز دقة التحليل، ينصح بجمع الشموع اليابانية مع أدوات تحليلية أخرى مثل مؤشرات الزخم والحجم.
من هو مؤسس الشموع اليابانية؟
يعد مؤسس الشموع اليابانية رجل ياباني يدعى مونيهيسا هوما كما يعرف أيضاً بأسم سوكسو هوما، ولد مونيهيسا في عام 1724، وعمل تاجراً للأرز، وكان وقتها الأرز هو السلعة الأكثر انتشاً لدى الشعب الياباني، وكان سوقها هو السوق الأكبر في اليابان.
اعتبره الكثيرين من أنحاء العالم بأنه الأب الروحي للتحليل الفني، بالإضافة لكونه مؤسس الشموع اليابانية التي أصبحت علم يُدرس في أرقى الجامعات حول العالم، ويقوم أساتذة الاقتصاد حول العالم بتأليف كتب في شرحها وتعريف أنواعها.
كان ظهورها لأول مرة في عام 1750 للميلاد في اليابان، وكان أول استخدام لها في الأسواق الآجلة للأرز، حتى توفي الأب الروحي للشموع اليابانية عام 1803 للميلاد.
بداية الشموع اليابانية
لاحظ مونيهاسا أن مجموعة من الأنماط تتكرر باستمرار كل فترة، ويكون لها نفس التأثير على حركة أسعار الأرز في الفترة التي تليها، قام موهيناسا بتسجيل اسعار الفتح والاغلاق، والأسعار الأعلى والأقل اثناء الجلسة.
عندها لجأ إلى وضع تقنية فنية تسهل عليه مهمة اختيار انسب وقت لشراء الأرز أو بيعه، وعادت هذه التقنية عليه بتحقيق أرباح كبيرة للغاية، حيث أنه قام بتحقيق الربح من خلال تطبيقها في أكثر من مائة صفقة متتالية بدون خسارة.
عندها انتشرت شهرته في كافة أنحاء اليابان بفضل هذا النجاح الذي قام بتحقيقه، مما جعل هوما يعمل كمستشار مالي للحكومة، ويُعتقد أن هوما حقق في أحد الأيام من التداول مبلغ يصل لعشرة مليارات دولار من التداول.
رأى هوما أن الاتجاه العام للسوق يعتبر أقوى صديق للمستثمر، لذلك كان يقول أن سر نجاحه يرجع إلى التداول حسب تداوله العام للسوق، وبأنه كان يستخدم الشموع اليابانية في تحديد مناطق الانعكاس المبكر، وحتى يومنا هذا هناك إجماع من معظم المتداولين على أن السير مع الاتجاه العام يصب في صالح المتداول وليس العكس.
تاريخ الشموع اليابانية
هناك خلاف في موعد ظهورها بالتحديد، لكن الذي لا خلاف عليه أن هذه الانماط ظهرت بين عامي 1750 و1800 على يد موهيناسا هوما الياباني.
ويأتي عام 1989 ليشهد انتقال أنماط الشموع اليابانية عبر مساحة شاسعة لتصل من اليابان شرقاً إلى الولايات المتحدة غرباً على يد شخص يدعى ستيف نيسون الذي يعرف بأنه الرجل الذي علم الغرب استخدام هذه الشموع، وهو من قام بتأليف كتاب يسمى ما وراء الشموع اليابانية.
منذ ذلك الوقت خلال خمسة وأربعين عاماً نالت خلالها الشموع اليابانية شهرة عالمية لدى الغرب، وأصبحت هي المفضلة لدى معظم المتداولين في سوق وول ستريت في الولايات المتحدة.
كيفية قراءة الشموع اليابانية
يختلف تكون جسد الشمعة الحمراء عن جسد الشمعة الخضراء أو بالأحرى يختلف تكون جسد الشمعة الهابطة عن جسد الشمعه الصاعدة.
يمكنك مراقبه تكون الشموع على فترة زمنية منخفضة مثل الدقيقة أو الخمس دقائق حتى تفهم كيفية تكونها، فعلى سبيل المثال يعتبر أعلى جزء من جسم الشمعة الحمراء سعر الافتتاح بينما يعتبر أسفل جزء من جسم الشمعة الحمراء سعر الإغلاق.
على العكس يعتبر أعلى جزء من جسم الشمعة الخضراء سعر الاغلاق ويعتبر وأقل جزء من جسد الشمعة الخضراء سعر الافتتاح.
يمكن فهم ذلك بسهولة أكبر إذا عرفت أن الشمعة الخضراء تمثل صعوداً في السعر بالتالي سيكون سعر الاغلاق أعلى من سعر الافتتاح وعلى العكس تمثل الشمعة الحمراء هبوطاً في السعر لذلك سيكون سعر الإغلاق دائماً أقل من سعر الافتتاح مما يظهر الشمعه باللون الأحمر وهو رمز الهبوط.
أسرار الشموع اليابانية
تكون الانماط الانعكاسية ذات كفاءة أعلى من الانماط الاستمرارية، وذلك لعدة أسباب أهمها:
- يسهل اختيار نمط الانعكاس، كما أنها تعطي إشارة أكثر دقة، لذلك ننصح بتعلم ودراسة الأنماط الانعكاسية أولاً، قبل أن تبدأ في دراسة الانماط الاستمرارية.
- تعتبر شمعة البن بار مؤشر يشير إلى أن السوق متعبة، وغالباً لن تتحرك إلى في نفس اتجاهها.
- الشموع طويلة الظلال وجود سلسلة منها يكشف عن شعور متقلب.
- تحتاج لأكثر من تأكيد حتى تستطيع أخذ شمعة الرجل المعلق، أو الهرامي بعين الاعتبار.
- شمعة الهامر من الممكن أن تتلون بأي لون، لكن يظل تلونها بلون صعودي (أخضر، أبيض، مفرغ) يعطي للإشارة قوة أكبر.
بعض المؤشرات سوف تساعدك في التعرف على أنماط الشموع اليابانية على الميتاتريدر، لكنها ليست ذات كفاءة، كونها تتعرف على النمط فقط، بالإضافة لكونها لا تراعي طبيعة الاتجاه السابق لها، فيجب أن يقتصر استخدامك لها في تحليل الأنماط فقط، ويمكنك أن تعمل على الاعتماد على تحليلك الخاص، من خلال الأدوات الفنية، أو مراجعة الاشارات.
وتحتاج لفهم نمط الشمعة معرفة أمرين يشكلان:
- شكل الشمعة.
- الاتجاه السابق لها.
حيث أن توفر أمر واحد من هاذين المعيارين ليس كافياً.
نبذة عن أنواع الشموع اليابانية
تنقسم الشموع اليابانية إلى نوعين أساسيين وهم:
- شموع استمرارية: وهي التي تفيد اتجاه السعر أو السهم في نفس الاتجاه.
- شموع انعكاسية: وهي التي تفيد تغير اتجاه السعر أو السهم، وهي أكثر كفاءة وأكثر سهولة من الشموع الاستمرارية.
- شموع حيادية: لا تعطي إشارات بيع أو شراء.
وتنقسم هذه الأنواع إلى العديد من الأنماط المختلفة، أنماط يمكن أن يتجاوز عددها المائة نمط، ويجمعهم نمطين أساسيين وهم:
- شموع ذات نمط صعودي.
- شموع ذات نمط هبوطي.
في حال لم تكن حصلت على كفايتك من المعلومات وأردت أن تتعرف بشكل أوسع على الشموع اليابانية وبدء تعلم تلك الشموع فإننا ننصحك بالإطلاع على شرح الشموع اليابانية الذي أعددناه في فوركس ترست العرب حيث تناولنا في ذلك المقال كافة الجوانب المهمة حول تلك الشموع قدر الإمكان، كما أننا قدمنا مجموعة من الصور في شرح الشموع اليابانية تساعدك على فهم الشموع بشكل أوضح.
الأسئلة الشائعة حول الشموع اليابانية وكيفية قرائتها
جمعنا لك مجموعة من أهم الأسئلة التي ترددت حول الشموع اليابانية كما قمنا بالإجابة عنها في فوركس ترست العرب، ونقدم لك الأسئلة مع إجاباتها في الأسطر التالية.
ما هو برنامج قراءة الشموع اليابانية؟
يكثر البحث عن برنامج قراءة الشموع اليابانية ولكن في الحقيقة لا يوجد برنامج يقوم بقرائة هذه الشموع، لكن فوركس ترست العرب وضعت هذا الأمر ضمن اهتماماتها وسنبحث عن ما إذا كان هناك تطبيق أجنبي يمكن من خلاله قراءة الشموع اليابانية أم لا.
ما هي أهم نماذج الشموع اليابانية؟
تعد النماذج التالية أهم نماذج الشموع اليابانية:
- شمعة الدوجي.
- شمعة نجمة المساء.
- شمعة نجمة الصباح.
- شمعة الرجل المشنوق.
- شمعة المطرقة.
- شمعة المطرقة المقلوبة.
- شمعة الشهاب.
- الشمعة الابتلاعية.
- شمعة الثلاثة غربان.
- الشموع الثلاثة الهابطة.
- الشموع الثلاثة الصاعدة.
- شمعة الجنود البيض الثلاثة.
- شمعة الهرامي.
- شمعة النجم الثاقب.
- شمعة السحاب القاتمة.