تعلم تحليل الشموع اليابانية للمبتدئين مع الصور
تحليل الشموع اليابانية أو ما تعرف بأسم شموع التداول أو شمعات التداول يعتبر من أساسيات التحليل كونها من أقوى الأساليب التي تساعدك على توقع حركة السعر، لذلك يتسائل العديد من المتداولين حول كيفية تحليل الشموع اليابانية.
البحث الكبير عن كيفية تحليل الشموع اليابانية دفعنا إلى إعداد هذا الشرح حول الشموع اليابانية، وتكوينها، وأهمية الشموع اليابانية في التداول، وكيفية الاستفادة منها، وتاريخها، وكيفية أستخدامها وغيرها الكثير.
كيفية تحليل الشموع اليابانية للمبتدئين
حتى تتمكن من تحليل الشموع اليابانية يجب في البداية أن تتعرف على الشموع اليابانية وأن تفهمها بشكل جيد حتى يكون الأمر مبني على فهم وليس مجرد نماذج محفوظة.
يمكن تلخيص الأمر في الخطوات التالية:
- معرفة ما هي الشموع اليابانية.
- معرفة تكوين الشمعة اليابانية (تكوينها وتركيبتها).
- معرفة كيف تتكون تلك الشمعة (الطريقة التي تتكون بها).
- كيفية تحليل الشمعة اليابانية.
حيث يجب أن تفهم ماهية الشمعة اليابانية حتى تتمكن من تحليلها بشكل واعي مبني على فهم حتى تتمكن من تحليل كافة أنواع وأنماط الشموع اليابانية وإن لم تكن شاهدتها من قبل.
نشرح لك كل طريقة من الطرق السابقة بالتفصيل في فقرة مستقلة على الترتيب فيما يلي.
ما هي الشموع اليابانية؟
الشموع اليابانية أو شمعات التداول التي تظهر لك عندما تفتح الميتا تريدر أو Trading View أو أي منصة تداول أخرى هي شموع تعبر عن حركة السعر وكل شمعة منها تتناول توقع بتحرك السعر في القادم إلى اتجاه معين.
تعتبر واحدة من أدوات التحليل الفني التي يُعتمد عليها بشكل كبير في الأسواق المالية العالمية كونها أثبتت فعاليتها كوسيلة فعالة لتوقع حركة أسعار السوق منذ زمن طويل أستخدمت فيه في توقع حركة السوق.
ما هو تكوين الشمعة اليابانية (تركيبة الشمعة)؟
في البداية عليك أن تفهم تكوين الشموع اليابانية وما هي فكرتها حتى تستطيع فهمها بشكل سليم وبالتالي تستطيع التعرف على حركة السعر بصورة أوضح.
الشمعة اليابانية تتكون من الأمور التالية:
- جسم الشمعة: وهو الجزء الموضح في الصورة أدناة وهو أكبر جزء من الشمعة ويعبر عن حركة السعر سواء في الاتجاه الإيجابي أو الاتجاه السلبي، كما يعتبر عادةً عن حجم السيولة.
- ظل الشمعة: الذي ينقسم إلى الفتيل والذيل: الفتيل الذي يمثل الظل العلوي، والذيل يعبر عن الظل السفلي.
- لون الشمعة: الشمعة تكون إما حمراء أو خضراء حيث يعبر اللون الأحمر عن الاتجاه الهابط، ويعبر اللون الأخضر عن الاتجاه الصاعد.
جسم الشمعة عادةً ما يعبر عن حجم السيولة وكلما كان جسم الشمعة أكبر كلما كان احتمال استمرار السعر في نفس الاتجاه أكبر، وكلما كان جسم الشمعة أصغر كلما كان ذلك إشارة إنعكاسية قوية.
دور ظل الشمعة (ذيل، وفتيل) أن يطلعك على العلاقة بين سعر الفتح والاغلاق، وأعلى وأدنى سعر حققه السهم أو الأصل المالي الذي تعبر عنه الشمعة خلال فترة زمنية معينة.
يمكنك من خلال الصورة التالية أن تتعرف على شكل الشمعة اليابانية المقصودة بهذا الشرح والذي يمكن أن تكون بأكثر من شكل وأكثر من مقاس ويمكن أن تكون بلا ظل علوي أو ظل سفلي.
كيف تتكون أشكال الشموع اليابانية؟
يمكنك مراقبه تكون الشموع على فريم صغير مثل فريم الـ 5 دقائق حتى تفهم كيفية تكونها بشكل عملي أمامك، حيث ستجد أن الشمعة تبدأ عن نهاية الشمعة التي كانت قبلها عند نفس النقطة.
تبدأ عن ذلك الشمعة الجديدة بالرسم من تلك النقطة وكلما اتجهت لأعلى وأسفل كلما رسمت في تلك الشمعة الجديدة، فعلى سبيل المثال يعتبر أعلى جزء من الشمعة الحمراء سعر الافتتاح بينما أسفل جزء من الشمعة الحمراء سعر الإغلاق.
على العكس يعتبر أعلى جزء من الشمعة الخضراء سعر الاغلاق ويعتبر أقل جزء من الشمعة الخضراء سعر الافتتاح.
قد يكون أعلى أو أدنى جزء هو من جسم الشمعة أو ظل الشمعة فكلاهما جزء من الشمعة وكلاهما قد يعبران عن أعلى أو أدنى سعر وإن كان ظل الشمعة هو ما يعبر عن ذلك غالباً.
يمكن فهم ذلك بسهولة أكبر إذا عرفت أن الشمعة الخضراء تمثل صعوداً في السعر بالتالي سيكون سعر الاغلاق أعلى من سعر الافتتاح، وعلى العكس تمثل الشمعة الحمراء هبوطاً لذلك سيكون سعر الإغلاق دائماً أقل من سعر الافتتاح.
كيفية تحليل الشموع اليابانية للمبتدئين
الأمر بسيط جداً حيث يمكن تقسيم الشموع إلى نوعين فقط، وهم:
- الشموع ذات الجسم الكبير.
- الشموع ذات الجسم الصغير.
كل نوع من هذه الشموع لديه طبيعة خاصة في التحليل ولكن في المجمل يمكن القول أن الشموع ذات الجسم الكبير تكون غالباً دلالة على استمرار حركة السعر في نفس الاتجاه، والشموع ذات الجسم الصغير هي شموع انعكاسية.
يمكننا توضيح الأمر بشكل أكثر تفصيلاً في فقرة مستقلة لكل نوع منهم فيما يلي.
كيفية تحليل الشموع اليابانية ذات الجسم الكبير
كقاعدة ثابتة جميع الشموع اليابانية ذات الجسم الكبير هي شموع تدل على استمرار السعر في نفس الاتجاه سواء في الاتجاه الموجب أو في الاتجاه السالب.
الشمعة الخضراء ذات الجسم الكبير هي دلالة على استمرار الاتجاه الصاعد حتى لو كانت ظهرت في نهاية اتجاه هابط فهي تكون في تلك الحالة شمعة ابتلاعية (بشرط ابتلاع الشمعة السابقة لها).
نفس الأمر ينطبق على الشمعة الحمراء في نهاية اتجاه صاعد بشرط أن تبتلع الشمعة الخضراء التي كانت قبلها، ومعنى تبتلعها هو أن يكون جسم الشمعة الحمراء يغطي جسم الشمعة الخضراء بالكامل من الأعلى ومن الأسفل.
لا دخل لظل الشمعة بحجمها بل العبرة بجسم الشمعة فهو الذي يعبر عن السيولة، في حين أن ظل الشمعة هو ما يعبر عن النطاق السعري الذي ترددت فيه مما قد يوضح أن الشمعة ارتدت من منطقة معينة في وقت ما.
تحليل الشموع اليابانية ذات الجسم الصغير
الشموع اليابانية صغيرة الحجم بالكامل شموع إنعكاسية ويمكنك التأكد بنفسك من هذا الأمر عند مطالعة شمعة الدوجي، وشمعة نجم المساء، وشمعة نجم الصباح، وشمعة الهامر أو الدوجي وغيرهم من الشموع.
يرجع هذا الأمر إلى أن الشمعة صغيرة الحجم تعبر عن سيولة صغيرة ودرجة عالية من التردد السعري مما يوضح أن هناك صراع في هذه المنطقة بين البائعين والمشترين حتى ترجح كفة فريق منهم.
كملخص يمكن القول أن جسم الشمعة يعبر عن حجم السيولة فكلما كان جسم الشمعة أكبر كلما كان ذلك تأكيد على استمرار الاتجاه الصاعد، وكلما كان جسم الشمعة أصغر كلما كان ذلك دلالة على الارتداد أو قرب الانعكاس السعري.
أمور يجب عليك معرفتها لتحليل الشمعة اليابانية
تحتاج لفهم نمط الشمعة معرفة أمرين يشكلان:
- شكل الشمعة.
- الاتجاه السابق لها.
حيث أن توفر أمر واحد من هاذين المعيارين ليس كافياً.
أسرار الشموع اليابانية
تكون الانماط الانعكاسية ذات كفاءة أعلى من الانماط الاستمرارية، وذلك لعدة أسباب أهمها:
- يسهل اختيار نمط الانعكاس، كما أنها تعطي إشارة أكثر دقة، لذلك ننصح بتعلم ودراسة الأنماط الانعكاسية أولاً قبل أن تبدأ في دراسة الانماط الاستمرارية.
- الشمعة يجب دراستها مع ما قبلها من الشموع حيث الشمعة وحدها غالباً لا تقدم لك أي معلومة كاملة لك وحدها.
- تعتبر شمعة البن بار مؤشر يشير إلى أن السوق متعبة، وغالباً لن تتحرك إلى في نفس اتجاهها.
- الشموع طويلة الظلال وجود سلسلة منها يكشف عن شعور متقلب في نفسية المتداولين.
- تحتاج لأكثر من تأكيد حتى تستطيع أخذ شمعة الرجل المعلق، أو الهرامي بعين الاعتبار.
- شمعة الهامر من الممكن أن تتلون بأي لون، لكن يظل تلونها بلون صعودي (أخضر، أبيض، مفرغ) يعطي للإشارة قوة أكبر.
بعض المؤشرات سوف تساعدك في التعرف على أنماط الشموع اليابانية على الميتاتريدر، لكنها ليست ذات كفاءة، كونها تتعرف على النمط فقط.
بالإضافة لكونها لا تراعي طبيعة الاتجاه السابق لها، فيجب أن يقتصر استخدامك لها في تحليل الأنماط فقط، ويمكنك أن تعمل على الاعتماد على تحليلك الخاص، من خلال الأدوات الفنية، أو مراجعة الاشارات.
الأسئلة الشائعة حول تحليل الشموع اليابانية
جمعنا لك مجموعة من أهم الأسئلة التي تتردد بين الباحثين عن تعلم تحليل الشموع اليابانية، نذكر لك تلك الأسئلة مع إجاباتها في الأسطر التالية.
ما هي دلالات الشموع اليابانية؟
تُظهر الشموع اليابانية حركة السعر خلال فترة زمنية معينة، وتقدم معلومات تفصيلية حول مواعيد افتتاح وإغلاق السوق، وأعلى وأدنى سعر خلال تلك الفترة.
من هو مؤسس الشموع اليابانية؟
يعد مؤسس الشموع اليابانية رجل ياباني يدعى مونيهيسا هوما كما يعرف أيضاً بأسم سوكسو هوما، ولد مونيهيسا في عام 1724، وعمل تاجراً للأرز، وكان وقتها الأرز هو السلعة الأكثر انتشاً لدى الشعب الياباني، وكان سوقها هو السوق الأكبر في اليابان.
اعتبره الكثيرين من أنحاء العالم بأنه الأب الروحي للتحليل الفني، بالإضافة لكونه مؤسس الشموع اليابانية التي أصبحت علم يُدرس في أرقى الجامعات حول العالم، ويقوم أساتذة الاقتصاد حول العالم بتأليف كتب في شرحها وتعريف أنواعها.
متى ظهرت الشموع اليابانية لأول مرة؟
كان ظهورها لأول مرة في عام 1750 للميلاد في اليابان، وكان أول استخدام لها في الأسواق الآجلة للأرز، حتى توفي الأب الروحي للشموع اليابانية عام 1803 للميلاد.
في حال كان لديك المزيد من الأسئلة حول تحليل الشموع اليابانية يمكنك مشاركتها معنا عبر التعليقات وسيقوم خبير فوركس ترست العرب بالرد عليك في أقرب وقت ممكن.