أسواق الأسهم العالمية

أسواق الأسهم العالمية تعتبر محورًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي، حيث توفر للمستثمرين فرصًا لا مثيل لها لتنمية رأس المال من خلال التداول في مجموعة واسعة من الأسهم الصادرة عن شركات من مختلف القطاعات والدول.

ومع ذلك، كما هو الحال مع أي نوع من الاستثمارات، يأتي التداول في أسواق الأسهم العالمية مع نصيبه من المخاطر التي يجب على المتداولين والمستثمرين الجدد فهمها وإدارتها بحكمة.

في هذا المقال، سنتعمق في أسواق الأسهم العالمية لنكشف عن أهم الخيارات التداولية المتاحة للمستثمرين وكيفية البدء في شراء الأسهم العالمية. سنستعرض أيضًا الاستراتيجيات الأساسية لتجنب المخاطر وإدارتها بطريقة تساعد على تحقيق استثمارات ناجحة ومربحة.

ما هي مؤشرات الأسهم؟ 

تحتوي أسواق الأسهم على أنواع مختلفة من الأسهم التابعة لشركات مختلفة من قطاعات مختلفة أيضًا، لكن قد تجتمع مجموعة من الأسهم فيما يُسمى صناديق المؤشرات، وتتمثل حركة هذه الأسهم في السوق بما يُسمى المؤشر، على سبيل المثال صندوق مؤشر (Standard & Poor’s 500 Index (S&P 500 لمجموعة من الأسهم الأمريكية، والذي يعد من أشهر المؤشرات الذي يتضمن عدة أسهم لشركات أمريكية رائدة. يمكنك الاطلاع على سوق الاوراق العالمية.

سجل للبدأ في التداول من خلال النموذج التالي للحصول على اجابة لجميع استفساراتك الاستثمارية و البدأ باحتراف:

ويتحرك المؤشر وفقًا لتحركات قياسية بغض النظر عن حالة السوق العامة، وهو ما يقدم ميزات إضافية لشراء الأسهم العالمية من خلال صناديق المؤشرات مقارنة بالأسهم الفردية والتي تتضمن: 

  • إمكانية تنويع المحفظة الاستثمارية، من خلال شراء عدة أجزاء من أسهم متنوعة دفعة واحدة. 
  • تقليل النفقات المترتبة على عمليات الشراء وإدارة الأسهم وتتبعها، إذ تتبع جميع الأسهم مؤشرًا واحدًا يعتمد أساسيات وتقنيات معينة للتداول.  
  • تقليل معدل دوران المحفظة.

وبهذا فإن شراء الأسهم من خلال صناديق المؤشرات يعد خيارًا مثاليًا للمبتدئين وخاصة أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة، ويعد خيار التداول هذا منخفض المخاطر مقارنة بالخيارات والاستراتيجيات الأخرى وذو عوائد ثابتة تقريبًا على المدى البعيد. ويتوفر مؤشر لكل سوق مالي تقريبًا، فكما ذكرنا سابقًا يعد مؤشر S&P 500 من أشهر المؤشرات الأمريكية بالإضافة إلى:

  • مؤشر Wilshire 5000 Total Market الذي يعد أيضًا أكبر مؤشر للأسهم الأمريكية.
  • مؤشر MSCI EAFE للأسهم الأجنبية من أوروبا وأستراليا والشرق الأقصى.
  • مؤشر بلومبرج للسندات الإجمالية الأمريكية والذي يتتبع إجمالي سوق السندات.
  • مؤشر ناسداك المركب الذي يحتوي على 3000 سهم مدرج في بورصة ناسداك.
  • مؤشر ​​داو جونز الصناعي (DJIA) والذي يتضمن 30 شركة من أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة. 

تداول مؤشرات الأسهم

يمكن تداول الأسهم العالمية من خلال مؤشرات الأسهم بعدة طرق، أولها الانضمام إلى البورصات التقليدية المعروفة والمرخصة، وفتح ملف متداول وشراء الأسهم من أحد صناديق المؤشرات التي توفرها البورصة، لكن يمكن أيضًا شراء الأسهم وتداولها عبر الانترنت من خلال شركات التداول. 

تتيح شركات التداول إمكانية شراء الأسهم الفردية والأسهم في صناديق المؤشرات أيضًا، ويمكن إنشاء حساب التداول وإجراء عمليات الشراء والبيع عبر الانترنت من خلال شركات التداول هذه بطريقة سهلة وآمنة. لكن لابد من اختيار شركة التداول بناءًا على معايير مهمة للتأكد من موثوقيتها أمان التداول من خلالها، وتشمل هذه المعايير كل مما يلي: 

  • توفر التراخيص اللازمة والتأكد من سلامتها، وخضوع شركة التداول لموافقة الهيئات المالية المختصة.
  • التنوع في الأسهم التي توفرها شركة التداول وخيارات التداول المتاحة للتمكن من تنويع محفظة التداول كجزء من إدارة المخاطر. 
  • توفر الأدوات والمؤشرات اللازمة لمساعدة المحللين في تحليل الأسعار واتباع استراتيجيات التداول التي يرغبون بها.
  •  توفر خدمة عملاء جيدة وفي جميع الأوقات لضمان حل أي مشاكل قد يقع فيها المستخدمين دون أي تأخير.

وبعد اختيار شركة التداول المناسبة وفقًا للمعايير السابقة، يمكن البدء بإنشاء حساب تداول وربط الحساب البنكي للتمكن من إيداع النقود، ومن ثم شراء الأسهم بعد الحصول على استشارة من قبل خبير مالي لشراء الأسهم الأنسب للتداول، ويمكن الحصول على هذه الخدمة من قبل شركة التداول ذاتها، إذ توفر بعضها استشارات مالية لرسم خطة التداول أو خطة استثمارية بما يتناسب مع أهداف المستخدم ورأس المال. يمكنك الاطلاع على كيفية تداول الأسهم والاستثمار في البورصة.

كيف أختار أفضل الأسهم للتداول

يعتمد اختيار  الأسهم على الاستراتيجية المتبعة من قبل المستخدم، إذ أن هناك أسهم مناسبة للاستثمار أكثر من غيرها، في حين توجد بعض المعايير  التي يجب توفرها في الأسهم لتكون مناسبة للتداول، إذ تلعب عوامل معينة دورًا مهمًا في نسبة الأرباح التي تحققها استراتيجية التداول، وسرعة إجراء الصفقات، وهي أهم ما ينظر إليه المتداول عند اختيار الأسهم. 

سجل للبدأ في التداول من خلال النموذج التالي للحصول على اجابة لجميع استفساراتك الاستثمارية و البدأ باحتراف:

وتجدر الإشارة إلى أن قوة الشركة تلعب دورًا كبيرًا في أداء الأسهم على المدى البعيد والقريب، لذا يجب اختيار الشركة بناءًا على مشروعها ومخططاتها المستقبلية، ومراقبة أداء أسهمها في السنوات السابقة أيضًا ومقدار العوائد الذي يحققه كل من المستثمرين والمتداولين.  

فيما يلي أهم معايير اختيار الأسهم بهدف التداول:

السيولة

تعد السيولة من أهم المعايير لشراء الأسهم المناسبة للتداول، وتعني القدرة على إتمام عمليات البيع والشراء بسهولة وسرعة وخاصة في حالات رؤوس الأموال الكبيرة، وهو أمر مهم للمتداولين الذين يكسبون الأرباح من خلال عمليات الشراء والبيع السريعة بناءًا على الاستراتيجية المتبعة. ويمكن معرفة مقدار السيولة للأسهم بسهولة من خلال خيار  “depth” التي توفره شركات التداول ضمن الرسم البياني. 

التقلبات السعرية

تعد التقلبات السعرية الميزة الأساسية التي يجب توفرها في السهم للتمكن من جني الأرباح من خلال استراتيجيات التداول، إذ يجني المتداولون الأرباح نتيجة الفروقات السعرية التي يتم تحقيقها في كل صفقة، وبهذا يجب أن اختيار الأسهم ذات التقلبات السعرية الحادة قدر الإمكان. وتجدر الإشارة إلى أن ازدياد التقلبات السعرية يرتبط بمخاطر أكبر ويحتاج لخبرة أكبر في التداول أيضًا. و مع ذلك و من خلال التقلبات السعرية يمكنك المضاربة على افضل الاسهم الامريكية للمضاربة و هل المضاربة في الأسهم مربحة؟

التحرك وفقًا لقطاع معين أو مجموعة مؤشرات 

يعد شراء الأسهم التي تتبع مؤشرات معينة أسهل في عمليات التداول، لذا يمكن شراء الأسهم في إحدى صناديق المؤشرات التي تعتمد عدة أسهم لشركات في قطاع معين، وتُعامل هذه الأسهم على أنها صفقة واحدة خلال عمليات البيع والشراء. كما أن ارتفاع أسعار هذه الأسهم يرتبط بارتفاع المؤشر أو القطاع ككل، لذا يعتمد بعض المتداولين هذه الاستراتيجية في التداول بسبب سهولة إدارتها والقدرة على التنبؤ بالحركة السعرية.

طرق تداول الأسهم العالمية 

تشمل خيارات تداول الأسهم المتاحة للمتداولين في شركات التداول كل مما يلي:

  • العقود الآجلة: توفر بعض شركات التداول صفقات تُعقد بين طرفين لإتمام عملية الشراء عند سعر معين في وقت لاحق، ويتم تحقيق الصفقة وإتمامها وفقًا للسعر المحدد وفي الوقت المحدد. 
  • عقود الخيارات: تتوفر عقود الخيارات كإحدى استراتيجيات التداول في بعض شركات التداول، وهي عقود مرتبطة بفترة زمنية محددة، يحق لمالكها بيع أي جزء من الصفقة دون إجبار بسعر متفق عليه خلال فترة زمنية محددة، أو شراء السهم الأساسي بسعر محدد قبل تاريخ انتهاء صلاحية العقد.
  • البيع المكشوف: وهي إحدى طرق التداول المعتمدة على التنبؤ بأسعار الأسهم أثناء الهبوط، إذ يحدد المتداول الأهداف السعرية التي قد يصل لها السعر  بناء على تحليلات واستراتيجيات يمكن من خلالها تحديد نقاط الدخول والخروج. 

ويجب التنويه إلى أن استراتيجيات التداول جميعها تنطوي على مخاطر عديدة، لكن يمكن إدارة هذه المخاطر بأفضل الطرق عند تعلم أساسيات إدارة المخاطر ورأس المال، وهو ما ننصح به المقبلين الجدد على أسواق الأسهم العالمية، مما يساعد في تجنب الخسائر المالية الفادحة. 

وتساعد الأدوات التي توفرها البورصات وشركات التداول في إدارة المخاطر أيضًا بما في ذلك خاصية وقف الخسارة، وهي الأوامر التي يمكن للمتداول وضعها لبيع صفقة معينة في حال هبوط السعر عن مستوى معين، أو خاصية جني الأرباح التي تساعد في جني نسبة معينة من الأرباح يحددها المتداول بناءًا على التحليل الفني و حالة السوق العامة.

ويمكن طلب المساعدة من مستشار مالي بشأن خيارات التداول وخطة التداول المناسبة بناءًا على مقدار رأس المال وأهداف المتداول، والمدة الزمنية أيضًا، كما توفر شركات التداول خيارات عدة للتداول منها التداول الآلي الذي يتولى عملية التداول وإجراء الصفقات نيابة عن المستخدم مقابل الحصول على نسبة معينة من الأرباح. 

ماذا يمكن أن تستثمر بـ 500 دولار؟ 

يمكن الدخول إلى أسواق الأسهم العالمية بمبلغ بسيط ولا يُشترط الدخول بمبالغ كبيرة من رأس المال، وبالرغم من أن بعض شركات التداول تضع حدًا أدنى لرأس المال إلا أن الكثير منها لا يشترط حدًا أدى ويمكن الدخول بالمبلغ الذي يريده المستخدم اعتمادًا على نوع الأسهم التي يرغب بشرائها. 

وننصح المتداولين الجدد البدء بمبلغ 500 دولار والبدء بشراء الأسهم من خلال صناديق المؤشرات التي توفر خيارات متنوعة من الأسهم، ومن ثم يمكن الانتقال إلى فئة أكبر بعد اكتساب الخبرة الكافية والقدرة على إدارة المخاطر وتقسيم رأس المال بطريقة صحيحة. يمكنك الاطلاع على افضل استثمار في الوقت الحالي.

وتجدر الإشارة إلى خيار  إنشاء حساب تداول افتراضي الذي توفره بعض شركات التداول، وهو ما يسمح للمتداولين الجدد اختبار آلية إجراء الصفقات واستراتيجيات التداول قبل إنشاء حساب فعلي، وذلك باستخدام رصيد وهمي من المال، وهو ما يمنح المتداولين مزيدًا من الثقة والإلمام في السوق والمعاملات وغيرها دون خسارة مال حقيقي. 

 فيما يلي بعض النصائح التي تقلل من المخاطر المرتبطة بالتداول للمبتدئين: 

  • الاتجاه إلى الاستثمارات الآمنة: وهي الاستثمار في الأسهم من خلال صناديق المؤشرات أو الصناديق المتداولة (ETFs)، إذ تعد هذه الأسهم آمنة نظرًا لاتباعها تحركات قياسية يحددها المؤشر بغض النظر عن حركة السوق العامة.
  • تنويع الأصول في المحفظة: وذلك بشراء عدة أسهم من قطاعات مختلفة لتقليل الخسائر المحتملة، ويجب البحث في المجالات الرائدة التي تملك مستقبلًا مشرقًا وتسير على خطى ثابتة لمواكبة التطور في مجال عملها.
  • زيادة رأس المال تدريجيًا: وذلك بإدخال جزء من رأس المال ومن ثم زيادة المبلغ تدريجيًا بمقدار 50 دولار في كل مرة، وبالتالي تزداد العوائد على المدى البعيد بازدياد الخبرة ورأس المال. 

يمكنك ان تبدأ في التداول من خلال نموذج التسجيل ليتواصل معك مستشار مالي من شركة تداول مرخصة و يساعدك في البدأ في التداول و الاستثمار :

الأسئلة الشائعة 

لماذا الأسهم عالية التقلب هي الأفضل؟ 

تعد الأسهم عالية التقلب الأفضل للتداول لأن الربح من خلال المضاربة اليومية يعتمد على تحركات الأسعار صعوداً أو هبوطاً، لذا عند اختيار أفضل الأسهم للمضاربة لابد من اختيار الأسهم كثيرة وسريعة الحركة. وينصح الخبراء دوماً باختيار الأسهم التي يُحتمل أن تشهد تحركات يومياً بنسبة ٣٪ على الأقل أو التي تتحرك بما يعادل ١.٥ دولار أمريكي خلال اليوم الواحد.

أيهما أفضل المضاربة أم الاستثمار؟

يعد الاستثمار على المدى البعيد هو الأفضل والأكثر أمانًا وخاصة للمبتدئين، فإذا كان الهدف هو بناء ثروة خلال السنوات القادمة يكون الاستثمار في الأسهم وغيرها أفضل الخيارات، لكن في حال الرغبة بالربح السريع فالخيار هو المضاربة بالرغم من المخاطر المرتبطة بها. 

هل يمكن شراء الأسهم العالمية عبر الانترنت؟

نعم بالتأكيد يمكن شراء الأسهم العالمية من خلال شركات التداول التي تتيح إنشاء حسابات التداول مباشرة عبر الإنترنت، وربط الحساب البنكي للتمكن من إيداع النقود والشراء دون أي وسطاء في أي وقت ومكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *