هل انهيار سوق الأسهم السعودي 2006 بفعل فاعل؟
كشف خالد الشثري رجل الأعمال السعودي المعروف، تفاصيل مثيرة حول أزمة انهيار سوق المال السعودي 2006، ملقياً الضوء على أن هذا الانهيار لم يكن محض صدفة، وأن خسائره شخصيًا بلغت نحو 1.2 مليار ريال.
على الرغم من الخسائر الفادحة اختار الشثري عدم بيع أسهمه، مؤكدًا على أهمية الثبات في السوق بجانب المستثمرين الآخرين، وأشار إلى أن قيم النزاهة والأخلاق حالت دون إتخاذه قرار البيع لتجنب الخسارة، وأكد على أهمية الصمود وحث الناس على الاحتفاظ بأسهمهم لدعم استقرار السوق.
في هذا المقال ننقل لك ماذا حدث عام 2006، وانهيار سوق المال السعودي 2006 بعيون خالد الشثري، ابتداءً من سياسات الحكومة غير الموفقة، وكيف كان انهيار السوق بفعل فاعل، والعديد من الأمور التي قد تكون قد شغلت بالك من قبل.
ماذا حدث لسوق المال السعودي 2006؟
صعدت أسهم السوق المالي السعودي بشكل حر حتى وصلت إلى 20 ألف نقطة وعند ذلك الحد سقطت سقوطاً حراً كأنها تهوي من السماء بدون توقف، ذلك الحدث المأساوي لا يوجد بيت سعودي واحد لم يتأثر به، وكان حدث اقتصادي عنيف لدرجة أن سوق الأسهم لم يعد إلى ما كان عليه قبل 2006 حتى يومنا هذا.
كان هناك رجل أعمال سعودي يُدعى خالد الشثري كانت أصابع الإتهام تشير إليه بأنه كان سبباً من أسباب ما حدث في السوق السعودي، ولكن كيف لخالد الشثري وحده أن يكون سبباً في نمو السوق السعودي إلى 21 ألف نقطة بمعدل زيادة 800% للسوق من 2001 وحتى 2006.
بعد نهاية هذه القصة التي بدأت بوصول سوق المال السعودي إلى 20966 نقطة وهبوطه منها هبوط حر حتى وصل عام 2008 بعد الأزمة العالمية إلى 4000 نقطة مما يوضح الانهيار الكبير الذي حدث في سوق الأسهم.
هنا بدأت التحقيقات من المحللين ليعرفوا من السبب وكيف حصل كل هذا، وهل خالد الشثري السبب فعلا أم ماذا، ونجيبك عن هذه الأسئلة في هذا المقال.
هل كان انهيار سوق الأسهم السعودي 2006 بفعل فاعل حقاً؟
بالطبع كانت كذلك ولكنه لم يكن خالد الشثري، فكيف لمستثمر واحد أن يفعل كل هذا، الأمر ليس كذلك بل هو له علاقة باتجاه السوق ككل، حيث كان هناك العديد من العوامل التي تصب في انهيار السوق على المدى البعيد.
الفاعل الحقيقي الذي نفخ بالون انهيار سوق الأسهم السعودي 2006 هو الجهل بكيفية التعامل الصحيح مع هذه الأزمة، حيث كان كل مستثمر يقوم بشراء الأسهم المقومة بأعلى من قيمتها بدون سقف لعمليات الشراء التي لا تنتهي.
جميع العوامل التي صبت في هذا الاتجاه كانت كالسيارة التي تسير بسرعة جنونية حتى اصطدمت بحائط تسبب في تعرضها لأضرار جسيمة.
الأسباب التي أدت إلى أزمة انهيار سوق الأسهم السعودي 2006
الفاعل الحقيقي لهذه الأزمة يتمثل في وقوع المستثمرين السعوديين في العديد من الأخطاء حتى جائت الصفعة المدوية التي أصابت الجميع عام 2006 والتي استمر أثرها حتى عام 2008، وكان من بين أهم تلك الأسباب ما يلي:
- زيادة السيولة في يد الناس وزيادة قدرتهم على شراء الأسهم.
- عدم معرفة الناس حقيقة سوق الأسهم وكانوا يتداولون لمجرد كونهم يحصلون من خلال التداول على ربح.
- ترك العديد من الموظفين وظائفهم ومن أصحاب العمل أعمالهم كونهم يكسبون أكثر في سوق التداول.
- كانت الأزمة برمتها فقاعة كأي فقاعة قد تحدث في أي بورصة ولكن وقتها لم يكن هناك معرفة بهذه الأنواع من الأزمات بالشكل الكافي لذلك لم يكن هناك خبرة كافية لمواجهتها.
- كان تركيز المواطنين السعوديين على الاستثمار في الداخل في سوق المال السعودي ولم يكن لديهم أهداف استثمارية خارج حدود هذا السوق.
- إزدادت السيولة بشكل كبير في البنوك مما سهل على المستثمرين أخذ قروض لاستثمارها في الأسهم، وكانت البنوك تقدم كافة التسهيلات الممكنة.
هناك العديد من الأسباب الأخرى والتي سبق أن بيناها بالتفصيل في مقال انهيار سوق الأسهم السعودية في 2006، يمكنك قراءة المقال لتتمكن من معرفة المزيد حول انهيار سوق الأسهم السعودي 2006 من بالتفصيل.
سياسات حكومية غير موفقة في 2006
قال خالد الشثري أن الانهيار المالي في 2006 كان نتيجة سياسات حكومية غير موفقة، متهمًا هيئة سوق المال، ومؤسسة النقد، ووزارة المالية بتحمل جزء كبير من المسؤولية.
كما تطرق إلى دور وزارة المالية في تفاقم الأزمة من خلال بيع حصص في الأسهم، بينما اتهم مؤسسة النقد بالتقاعس عن التدخل لتصحيح مسار السوق، مشيرًا إلى التصريحات المتضاربة التي ساهمت في زيادة البلبلة.
في حوار مع عبدالرحمن أبومالح مقدم بودكاست فنجان ثمانية، تمت مواجهة الشثري بإدعاءات حول دوره في أزمة 2006. وقد رد الشثري مدافعًا عن نفسه بأنه تلقى اتصالاً من وزير بارز طلب منه الإعلان عن قرارات هيئة سوق المال، ما يشير إلى مستوى التدخل الحكومي في السوق.
تذكر الشثري أيضًا موقفًا طريفًا يعكس حالة السوق خلال فترة التوصيات، حيث تم إيقافه من قبل دورية مرور فقط ليتم سؤاله عن توصيات للأسهم. وعند سؤاله عما إذا كانت أزمة 2006 قابلة للتكرار، أوضح أن الأسواق الآن تشهد انهيارات بصورة أكثر احترافية، مشيدًا بتطورات هيئة سوق المال في التعامل مع التحديات الحالية.
اختيار خالد الشثري للشركات في استثماراته
تحدث خالد الشثري عن اختياره للشركات في استثماراته ونفى الشثري التركيز على شركات المضاربة، مؤكدًا أن استثماراته في شركات ذات قيمة استثمارية وتمت بعد دراسة وتأني. ورغم مرور 15 عامًا على تركه منصبه كرئيس مجلس إدارة شركة جازان، ما زال يُنظر إليه على أنه مرتبط بهذه الفترة.
هذا التحليل يسلط الضوء على العوامل المعقدة التي أدت إلى انهيار سوق المال السعودي 2006، ويقدم رؤى حول تأثير القرارات الحكومية، ودور الأخلاق في قرارات الاستثمار، والتطورات في إدارة الأزمات المالية.
آراء بعض المستثمرين حول انهيار سوق الأسهم السعودي 2006
قال أحد المستثمرين: أن تاسي يعاني بسبب جهل القائمين عليه في تعاملهم مع الأخطاء وبأنه يعاني من سوء التنظيمات.
وقال آخر: أن قيمة التداولات تجاوزت ال 50 مليار دولار عندما جعلوا وحدة التغيير ب 1 ريال فقط ويقسم أنه رآها بعينه ولم يخبره أحد.
إذا كان لديك أسئلة شاركنا بها في التعليقات وسيجيبك فريق عمل فوركس ترست العرب.