ما هي مؤشرات الأسهم الأمريكية؟

عند الحاجة إلى دخول سوق الأسهم الأمريكية تحتاج إلى معرفة إلى أين يتجه سوق الأسهم الأمريكي أولاً، وهذا ما يمكنك معرفته من خلال مؤشرات الأسهم الأمريكية، وهي مؤشرات تعطينا صورة عن اتجاه سوق الأسهم الأمريكي، هل يتجه للصعود أم الهبوط أم ماذا يحدث بالضبط في السوق الأمريكي.

لذلك يبحث العديد من المتداولين عن ما هي مؤشرات الأسهم الأمريكية، ونظراً لأهمية تلك المؤشرات بالنسبة للمتداولين قمنا بإعداد هذا التقرير حول مؤشرات الأسهم الأمريكية، وكيفية تحليلها وقرائتها، وما هي أنواع مؤشرات تداول الأسهم وكيفية أستخدامها في تداولك.

ما هو مؤشر الأسهم الأمريكية

مؤشر الأسهم الأمريكية يعتبر لوحة بيانات الاقتصاد الأمريكي، فهو يوفر للمستثمرين نظرة عامة على حالة وأداء السوق المالي الأمريكي، وذلك من خلال عرض حركة أداء عدد كبير من الشركات على مؤشر واحد.

ففي حال صعود مؤشر من هذه المؤشرات هذا يعني أن الاقتصاد أو قطاع من قطاعاته يتجه للصعود، وفي حال هبوط المؤشر يكون هذا مؤشر على تراجع الاقتصاد أو ذلك القطاع الذي يستهدفه المؤشر.

هناك 5 مؤشرات رئيسية في السوق الأمريكي، وهم:

1. مؤشر داو جونز.
2. مؤشر S&P 500.
3. مؤشر ناسداك المركب.
4. مؤشر ناسداك 100.
5. مؤشر راسل 3000.

نذكر لك نبذة عن كل مؤشر من تلك المؤشرات خلال الأسطر التالية.

مؤشر داو جونز

هو أقدم وأول مؤشر بورصات في أمريكا والعالم، وهو اليوم يتتبع نشاط 30 شركة من أكبر الشركات في السوق الأمريكي لذلك يطلق عليه مؤشر داو جونز 30، وهو يتيح تداول تتبع حركة أسعار تلك الشركات مجتمعة في نفس الوقت.

يتضمن 30 من أكبر الشركات الأمريكية الصناعية ويُعتبر مؤشرًا لأداء القطاع الصناعي، لذلك يطلق عليه أيضاً مؤشر داوجونز الصناعي، ويعتبر من أهم المؤشرات المعترف بها عالميًا.

يستخدم مؤشر داو جونز 30 لقياس أداء سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية وقد تم إنشائه في عام 1896 لكي يتابع نحو 12 شركة صناعية ثم توسع فيما بعد ليشمل عام 1929 نحو 30 شركة من كبرى الشركات وأكثرها نفوذًا، ومازال يتتبع 30 شركة إلى اليوم.

مؤشر S&P 500

يُعد مؤشر ستاندرد أند بورز 500″ أوسع نطاقاً من مؤشر داو جونز إذ يشمل 500 شركة من شركات الطبقة الأولى في الولايات المتحدة ويعطي صورة أوسع للحركة الاقتصادية.

تم إطلاق هذا المؤشر في عام 1957 وهو يتكون من نحو 500 شركة هو مؤشر يرجح للقيمة السوقية للشركات وهذا يعني أن الشركات صاحبة القيمة السوقية الكبيرة لها أهمية أكبر من الشركات الصغيرة، وبالرغم من أن المؤشر يشتمل على مجموعة محددة من الشركات لكن العديد من المحللين الاقتصاديين يعتبرونه معيار للسوق.

مؤشر ناسداك المركب

ناسداك من جهته يركز بشكل خاص على شركات التكنولوجيا والابتكار، ويشتمل على شركات ناشئة وكبرى في هذا القطاع، وتم إطلاق مؤشر ناسداك المركب في 1971 وهو يشمل أكثر من 5000 شركة، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الأسهم مثل صناديق الاستثمار العقاري.

هذا المؤشر من أهم المؤشرات بالنسبة للمستثمرين المهتمين بـ أفضل الأسهم الأمريكية للمضاربة، كون الأسهم التقنية تعتبر شريحة كبيرة منها هي أفضل الأسهم الأمريكية للمضاربة اليومية كونها تتمتع بتقلبات يومية عالية مما يجعلها مثالية للتداول اليومي.

مؤشر ناسداك 100

مؤشر ناسداك 100 فهو عبارة عن مجموعة فرعية تتبع مؤشر ناسداك المركب، وهو مؤشر يحتوي على أكبر 100 شركة، وذلك بناء على القيمة السوقية الأكبر والأكثر نشاط في عمليات التداول فهو يهتم بأكبر 100 شركة في السوق الأمريكي من حيث القيمة السوقية لتلك الشركات.

يضم نحو 108 شركة، و قد تم إطلاقه لأول مرة في عام 1985 ليصبح واحد من أكثر المؤشرات تتبع في كافة العالم، خاصةً لتناوله قطاع شديد التقلب مثل القطاع التكنولوجي.

مؤشر راسل 3000

هو مؤشر يتناول 3000 شركة من سوق الأوراق المالية الأمريكي، وتتقسم هذه الشركات بين أكبر 1000 شركة، وأصغر 2000 شركة (نسبياً) حيث أن لصغر حجم تلك الشركات حد أدنى وليس الأصغر بشكل فعلي.

كون المؤشر يهتم بالشركات الكبيرة والصغيرة ويتناول أكبر عدد من الشركات بالمتابعة هذا يجعل من المؤشر خيار مثالي لمساعدة المستثمرين الراغبين في تداول الأسهم الأمريكية.

كونك مهتم بتداول الأسهم الأمريكية ومهتم بالبحث عن مؤشرات الأسهم فمن المحتمل أن تكون مهتماً بالتعرف أكثر على مؤشرات الأسهم بصورة عامة، يمكنك التعرف على تلك المؤشرات بصورة أوسع من خلال الشرح الذي أعددناه عنها في فوركس ترست العرب.

أهمية مؤشرات الأسهم الأمريكية

توجد عدة مؤشرات للأسهم الأمريكية كل منها يقدم منظورًا مختلفًا حول قطاعات متنوعة من الاقتصاد، ويعد أشهر هذه المؤشرات هو مؤشر “داو جونز الصناعي”، ومؤشر “ستاندرد أند بورز 500″، ومؤشر “ناسداك المركب”.

من خلال هذه المؤشرات يمكن للمستثمرين قياس الأداء العام للسوق وإتخاذ قرارات الاستثمار بناءً على معلومات شاملة ودقيقة، وحتى الإطلاع على أداء قطاع معين مثل أداء القطاع الصناعي عن طريق المؤشر المهتم بقياس هذا القطاع وهو مؤشر داوجونز الصناعي.

كونك مهتم بقياس أداء الأسهم الأمريكية لابد أنك مهتم بتداول الأسهم الأمريكية وبالتعرف على أخبار تلك الأسهم ومتابعتها بشكل عام، فوركس ترست العرب مكان مثالي للحصول على تلك المعلومات، يمكنك التواصل معنا لتحصل على كافة التفاصيل فيما يهمك معرفته عن السوق الأمريكي والأسهم الأمريكية.

ما هي العوامل التي تؤثر على مؤشرات الأسهم الأمريكية؟

هناك عدة عوامل تكون مؤثرة بشكل أساسي في أسعار الأسهم، وبالتالي مؤثرة على مؤشرات الأسهم، ومن أهم تلك العوامل ما يلي:

1. العوامل الأساسية الخاصة بالشركة.
2. التضخم.
3. الانكماش.
4. توزيعات الأرباح.
5. فوائد البنوك.
6. السياسات والتشريعات.
7. الاستثمارات الأجنبية.
8. توفر الأئتمان.

العوامل الأساسية

تعتبر الشركة المالكة أو التي تقوم بعملية طرح الأسهم هي العامل الأساسي المؤثر في سعر السهم، لأن أدائها الاقتصادي هو محدد سعر السهم، فإذا نجحت الشركة في أعمالها سوف يبدأ سعر سهمها بالارتفاع، أما العكس فإن السهم سوف يبدأ بفقدان قيمته.

التضخم المالي

من العوامل الهامة التي تؤثر على الأسهم التضخم أو ما يعرف بالتضخم المالي، والتضخم المالي هو عامل من العوامل الاقتصادية يؤدى بدوره إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات في السوق، وهو ما يعني تراجع في القدرة الشرائية لدى المستهلكين، وهذا يؤدي إلى تراجع مبيعات الشركات وبالتالي تقل أرباحها، مما ينعكس بالسلب على سعر سهم الشركة.

الانكماش

بالرغم من أن الانكماش هو نقيض للتضخم، إلا أن له نفس النتائج على أسعار الأسهم، حيث أن الانكماش يعني انخفاض في أسعار السلع، وبالرغم من ارتفاع المبيعات، إلا أن الأرباح تقل وقد يقود ذلك الانكماش المستثمرين إلى عمليات بيع الأسهم التي يمتلكونها، مما يجعل هناك زيادة في العرض وبالتالي يفقد السهم قيمته.

توزيعات الأرباح

عندما تعلن الشركات عن قيامها بتوزيعات الأرباح على المساهمين فإن ذلك قد ينعكس بالسلب أو الإيجاب على سعر السهم، حيث إذا كانت الأرباح تتساوى أو أكثر من المتوقع، فإن سعر السهم يزداد وفي حالة كانت أقل من المتوقع، فإن سعر السهم ينخفض.

فوائد البنوك

تأتى فوائد البنوك بآثارها على السهم وذلك لأن الشركات التي تقترض من البنوك يتعين عليها دفع فوائد يزداد عليها عبء الدين، مما يعني بأن إجمالي أرباحها سوف يقل وهو ما يعني أيضا أن حصص مالكي الأسهم من الأرباح سوف تنخفض، وهذا يؤدي إلى تراجع في سعر السهم.

السياسات والتشريعات

تعتبر السياسات والتشريعات التي تقر من قبل الحكومات من أهم العوامل المؤثرة في أسعار الأسهم، إيجابيًا أو سلبيًا وذلك عندما تقوم الحكومات بإصدار تشريعات جديدة تتعلق بأحد القطاعات الاقتصادية.

فقد تكون تلك التشريعات إيجابية فتتجه حينها أنظار المستثمرين إليها، وتبدأ عمليات شراء الأسهم التابعة لهذا القطاع، مما يزيد من سعر الأسهم.

كما يمكن أن تكون العكس في حالة التشريعات السلبية، فإن المستثمرون في هذه الحالة ينصرفون عن هذا القطاع، وبالتالي تتراجع أسعار الأسهم المرتبطة به.

الاستثمارات الأجنبية

ارتفاع أسعار الأسهم يرتبط مع زيادة الاستثمارات الأجنبية في السوق، وفي حال انسحاب تلك الاستثمارات فإن أسعار الأسهم في السوق سوف تنخفض.

توفر الائتمان

إذا كانت القروض متاحة دون كثير من القيود فذلك يجعل المستثمرين يتجهون إلى الاقتراض والاستثمار في الأسهم، مما يزيد الطلب عليها ويؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ما هي مؤشرات تداول الأسهم وأهم أنواعها؟

مؤشرات الأسهم هي عبارة عن أنماط يمكنك أن تحددها على الرسوم البيانية للأسهم كما أنها تعطيك نظرة شاملة حول أداء سعر أصل من الأصول المالية، بالإضافة إلى توفير إشارات يمكنها أن تساعدك في تحديد متى يجب عليك الدخول أو الخروج من السوق وما إذا كان عليك بيع أو شراء سهم، أما عن أنواع مؤشرات التداول فهي كالتالي:

مؤشرات الاتجاه

هي مؤشرات تعطيك فكرة عن اتجاهات حركة السهم وبالتالي الأسعار والتي تتحرك في الاتجاه الصاعد، أو الهابط، أو الاتجاه الجانبي.

هذه المؤشرات الخاصة بالاتجاه مثل مؤشر القوة النسبية، ومؤشر ماكد، وغيرها من المؤشرات هي مؤشرات مهمة جداً بالنسبة لكل متداول كونها تساعده على معرفة حركة الأسهم المستقبلية وتحديد المناطق المناسبة للدخول والخروج.

مؤشرات الزخم

مؤشرات الزخم هي مؤشرات تقوم بتحديد مدى قوة أو ضعف سعر الأصل، وذلك بناء حدة ارتفاع أو انخفاض قيمته، ويمكنك استخدامها في كافة منصات التداول لمعرفة اتجاهات الأسعار.

مؤشرات التذبذب

يخبرك مؤشر التذبذب عن مدى تحرك سعر الأصل فوق أو تحت مستوى متوسط أسعاره، ومن أبرز مؤشرات تداول التذبذب التي يمكن أن تستخدمها في تداول الفوركس والأسهم، مؤشر بولينجر باند، ومؤشر متوسط التغير الفعلي Average True. 

مؤشرات حجم التداول (VOL)

مؤشر حجم التداول هو مؤشر يستخدم في إيضاح مقدار التداول على أحد الأصول مثل سهم محدد خلال فترة معينة، ومن أكثرها شهرة في التحليل الفني هو مؤشر حجم التداول الإجمالي ومؤشر القوة النسبية. 

مؤشرات الدعم والمقاومة

المؤشرات الفنية للدعم والمقاومة هي مؤشرات تعتبر خيار ممتاز لتحديد الأرضيات السعرية لأصل مالي أو السقف السعري، وهنا الدعم هو الأرضية السعرية أو السعر الأدنى الذي تم وضعه خلال فترة زمنية معينة، أما مستوى المقاومة فهو السقف السعري، أو أعلى سعر تم وضعه في وقت محدد.

خاتمة

بالنسبة للمستثمرين المبتدئين والخبراء من الضروري الاستفادة من المعلومات والتحليلات المتاحة من خلال مواقع متخصصة مثل فوركس ترست العرب، الأمر الذي يوفر أدوات تحليلية ومعلومات حول آخر التطورات في السوق المالي.

الإطلاع المستمر والتعلم من خبرات الآخرين والاستمرار في تطوير الاستراتيجيات الاستثمارية يمكن أن يعزز من فرص النجاح ويقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات السوق.

يعتبر الاستثمار في السوق الأمريكي خيارًا استراتيجيًا لتنويع المحافظ الاستثمارية وتحقيق عوائد مستقرة، في هذا الإطار تبرز أهمية اختيار أفضل الصناديق الاستثمارية الأمريكية من الصناديق التي تقدم فرصًا متنوعة في مختلف القطاعات والصناعات، وقد أعددنا تقرير عن أفضل الصناديق الاستثمارية الأمريكية يمكنك الإطلاع عليه لمزيد من التفاصيل.

الأسئلة الشائعة حول أهم مؤشرات الأسهم الأمريكية

في حال كان لديك المزيد من الأسئلة يمكنك مشاركتها معنا عبر التعليقات وسيقوم فريق فوركس ترست العرب بالرد عليك في أقرب وقت ممكن.