هل الاستثمار في الأسهم مربح؟

هل الاستثمار في الأسهم مربح من أكثر التساؤلات انتشاراً على مواقع التواصل الاجتماعي في الأوساط المالية، خاصةً عند الذين يفكرون في دخول سوق الأسهم بهدف الاستثمار.

لذلك نجيب عن هذا التساؤل ونوضح عوائد وأرباح الاستثمار في الأسهم، مع توضيح كيف يمكن تحقيق تلك الأرباح، مع شرح كافة التفاصيل حول الأسهم وكيفية تداولها.

حقيقة أرباح الاستثمار في الأسهم

الاستثمار في الأسهم يحقق الكثير من الأرباح ولكن هناك الكثير من الأفكار المغلوطة حول تلك الأرباح، فهي ليست أرباح بدون مخاطر كما يعتقد البعض، وليست مخاطرة كالقمار كما يعتقد البعض الآخر.

في المتوسط يحقق المتداول المحترف متوسط ربح 55% سنوياً، وفي حال رفع المتداول نسبة المخاطر قد يحقق أرباح أعلى، وإذا خفض المتداول نسبة المخاطر فإنه سيقلل نسبة الربح بالتبعية.

مستويات الربح والمخاطرة في تداول الأسهم

تتناسب مستويات الربح والمخاطرة طردياً فكلما زادت المخاطرة زاد الربح والعكس صحيح، فبانخفاض المخاطرة ينخفض الربح، وهناك ثلاث مستويات من الربح والمخاطرة في تداول الأسهم وهم كالتالي:

  • الأسهم ذات قيمة السوقية الكبيرة: هي أسهم الشركات التي تزيد قيمتها السوقية عن 10 مليار دولار، وهي أسهم مستقرة نسبياً وراسخة ومنخفضة المخاطر، ولكن في نفس الوقت لا تحقق أرباح كبيرة (غالباً).
  • الأسهم ذات القيمة السوقية المتوسطة: تتراوح قيمتها السوقية بين 2 مليار دولار و10 مليار دولار وتكون متوسطة الربح والمخاطر.
  • الأسهم ذات القيمة السوقية الصغيرة: تكون أقل من 2 مليار دولار وتكون مرتفعة المخاطر ولكن يمكن تحقيق أرباح كبيرة جداً من خلالها.

هذه الأرباح المحققة يمكنك مضاعفتها عدة مرات من خلال الفائدة المركبة.

أرباح الأسهم بعد الفائدة المركبة

هل تعلم أنك إن ربحت 2% في 35 صفقة فقط ستتمكن من مضاعفة رأس مالك، وهل تعلم أن مضاعفة رأس مالك 10 مرات فقط يمكنك أن تحول 1000 ريال إلى 1000,000 ريال (مليون ريال).

معنى ذلك أنك لا تحتاج سوى 350 صفقة تقريباً لتحويل 1000 ريال سعودي إلى مليون ريال سعودي.

هل الاستثمار في الأسهم مربح أم لا؟
هل الاستثمار في الأسهم مربح أم لا؟

أنواع الأرباح من الاستثمار في الأسهم

تنقسم أرباح الاستثمار في الأسهم إلى الأنواع الأربعة التالية:

  • عائد الإقتناء وربحيته: ويحسب من خلال معرفة الفارق بين سعره في الوقت الحالي ووقت الشراء وذلك خلال وقت توزيع العوائد.
  • الحصول على أرباح من سهم الشركة: وهو عبارة عن القيمة من صافي الدخل ويتم قسمتها على عدد أسهم الشركة.
  • الربح غير المحقق: ويكون الفرق بين السعر في الوقت الحالي للسهم، وتكلفة شراء السهم.
  • أما الأرباح المحققة: فتنتج من خلال طرح سعر بيع السهم من سعر الشراء ويضاف إليه قيمة العملات.

نصائح دخول المبتدئين تداول الأسهم بمبلغ بسيط

بالنسبة إلى المبتدئين فهناك العديد من النصائح التي يجب أخذها في الاعتبار عند بدء التداول:

  • أهم خطأ يقع فيه المبتدئين هو المجازفة بكل رأس المال الذي لديهم، بصورة مباشرة مما يعرضهم لخسائر فادحة.
  • البدء بمبالغ بسيطة يساعدك في عملية تحقيق أرباح جيدة وفي الوقت نفسه تحميك من الخسائر الكبيرة، وذلك بسبب نقص الخبرة الكافية بالبداية.
  • أعتبر الاستثمار الأول بمثابة تدريب لك حتى تمتلك الخبرة الكافية وكذلك كافة الاستراتيجيات التي تؤهلك للتداول مع مبالغ كبيرة.
  • بعد اكتساب الخبرة قم بالزيادة بشكل تدريجي لرأس المال المستخدم في تداول الأسهم.

الرافعة المالية في تداول الأسهم 

تعتبر الرافعة المالية أداة من أدوات التداول عبر الإنترنت التي تتيح لمن يستخدمها إمكانية مضاعفة القوة الشرائية، دون دفع أي نفقات إضافية.

لكنها في الوقت نفسه تعتبر سلاح ذو حدين لأنها تضاعف لك الأرباح عند تحرك السوق في الاتجاهات المرغوبة، بينما تعطي نتائج عكسية في حالة تحرك السوق في اتجاهات غير مرغوب فيها.

لذلك يجب عليك أن تختار شركات التداول التي تساعد في استخدام الرافعة المالية المرنة، مع وجود إمكانية للحماية من الرصيد السلبى، واتخاذ كافة إجراءات إدارة المخاطر والتحوط.

كذلك عدم عقد أي صفقات للتداول قبل قراءة التحليل الفني للأسهم جيدًا، مع العمل على تنويع مصادر الأسهم وعدم التركيز في نوع محدد منها.

أي نوع تداولات الأسهم الأفضل للمبتدئين

هناك نوعين من التداول:

  • التداول اليومي.
  • الاستثمار طويل الأمد.

التداول اليومي صعب ويحتاج إلى خبرة كبيرة، بينما التداول طويل الأمد مناسب أكثر للمبتدئين، لذلك ننصحك بالاستثمار طويل الأمد وأن لا تضع رأس مالك بالكامل مرة واحدة بل توزيعه للدخول على عدة مرات.

ننصحك بمراعاة مسألة العمولة في شركة التداول التي تتداول من خلالها لا تؤثر على عمليات السحب والإيداع الخاصة بك.

نبذة عن التداول اليومي

 هذا هو شكل التداول الذي يميل المبتدئين إليه أكثر من غيرهم باختصار، ويعني التداول اليومي أنك تغلق جميع الصفقات قبل نهاية اليوم.

وبالتالي فهو نموذج تداول سريع الخطى يتطلب مراقبة مستمرة، يمكن أن تظهر إشارة شراء في أي وقت، مما يعني أنه يجب أن تكون على أهبة الاستعداد حتى لا تفوتك أي إشارة.

ويعتبر التداول اليومي هو أصعب أنواع التداول في هذه القائمة، وقلة قليلة منهم يمتلكون القدرة على التداول اليومي.

مزايا التداول اليومي

يتميز التداول اليومي بالأمور التالية:

  •  ليس لديك أي مخاطرة على المدى الطويل لأنك تقوم دائمًا بإغلاق جميع الصفقات في نهاية اليوم.
  •  غالباً ما يسمح لك باستخدام الرافعة المالية كمتداول يومي، مما يعني أنه يمكنك جني المزيد من الأرباح من إستراتيجية التداول الخاصة بك. 
  •  إذا كانت لديك الإستراتيجيات الصحيحة فقد تجني الكثير من المال.

عيوب التداول اليومي

يتأثر التداول اليومي بالسلب ببعض العيوب مثل:

  •  صعوبة العثور على استراتيجية تداول مربحة بسهولة خاصة في حال عدم وجود خبرة مسبقة.
  •  سيتعين عليك مراقبة الأسواق باستمرار أثناء فتح الصفقة، حتى لا تفوت أي صفقة.
  •  قد تضطر إلى الجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر، وغالبًا دون إجراء صفقة واحدة.

التداول الخوارزمي او الاكسبيرت

يسمى التداول الألي ويتم التداول باستخدام الخوارزميات من خلال قواعد محددة يتم تنفيذها بواسطة جهاز كمبيوتر.

هذا يعني أنك لست مضطر إلى مراقبة إستراتيجية طوال الوقت، ولكن يمكنك السماح بذلك لجهاز الكمبيوتر.

وبالتالي يمكنك تداول العديد من الاستراتيجيات في نفس الوقت مما يؤدي إلى التعامل مع المخاطر، ويوفر لك ربح أعلى، ومن مزايا التداول الخوارزمي:

  •  لست مضطرًا لقضاء الوقت في تنفيذ استراتيجياتك، ولديك المزيد من وقت الفراغ.
  •  يمكنك تداول الكثير من استراتيجيات التداول، تصل إلى 100 استراتيجية أو أكثر في نفس الوقت، هذا يفتح أمامك عدة فرص استثمارية مختلفة.

هل الاستثمار طويل الأمد مربح؟

الأمان عنصر أساسي يأتي قبل الأرباح أحياناً لذلك يقوم المستثمرين بالتداول في الأسهم بشكل طويل الأجل، ويكون الربح في الاستثمار طويل الأمد أقل من الأرباح خلال التداول اليومي لكنه يكون أكثر ثقة وثبات عن اليومي.

الكثير من المستثمرين الكبار ينصح بالاستثمار طويل الأجل ويراه على المدى الطويل أفضل من المضاربة، هذا رأي معتبر كونه صدر من شخصيات كبار في المجال المالي وإن كان مخالف لوجهه نظري التي تؤيد المضاربة وتراها أكثر ربحية.

كما أنه تساعد المستثمرين على استخدام استراتيجيات إدارة المخاطر بشكل أفضل بكثير، لأنها تحميهم من المفاجآت أثناء تقلبات السوق وتغيير اتجاهات الأسهم على نحو غير المرغوب.

وتكون تلك الاستراتيجية مفيدة في الأغلب مع الأشخاص الذين لديهم القدرة على فهم وقراءة التحليل الأساسي للأسهم، وإمكانية معرفة دورة السوق المقبلة ومستقبل الشركات التي تم الاستثمار فيها على المدى الطويل.

كيف كانت تجربتي مع المضاربة في الأسهم؟

كانت استراتيجيتي تعتمد على اختيار استثمارات القيمة ولكن بهدف المضاربة عليها وليس للاستثمار طويل الأمد، ولذلك كانت بداية تجربتي بشراء أسهم شركات قطاع دفاعي كانت قريبة من أدنى مستوياتها.

عندما اشتريت تلك الأسهم كان السوق كله مليء بالكلام السلبي عنها وبأنها أسهم خاسرة وسيئة وكلام من هذا القبيل لكني لم التفت.

قمت بتحليل الأسهم “تحليل فني” حتى اتمكن من تحديد نقاط دخول مناسبة، وبعد مرور ما يقارب اسبوعين أو ثلاثة اسابيع كان السهم حقق ربح 20% تقريباً.

تخيل أن مجرد تحليل بسيط قمت به وانا مبتدئ في بدايتي في التحليل الفني كان سبب في تحقيق ربح قدره 20% تقريباً في أقل من شهر.

أعلم أن هذه تجربة لا تتكرر إلا نادراً ولكن حالفني التوفيق في اختيار اولى صفقاتي في الاستثمار في الأسهم، وحتى الآن تحقق لي هذه الاستراتيجية أرباح ممتازة.

استراتيجية اختيار الأسهم عالية الجودة

قبل الدخول إلى عالم الاستثمار في الأسهم لا بد أن تتأكد من استمرارية الربح في الشركة، والنمو بشكل منتظم، كما يجب عليك التركيز على هذه الأرقام: 

  • نسبة السعر إلى الأرباح Price To Earnings ratio: حيث تشير كلمة PE أن سعر التداول للسهم منخفض.
  • العائد على السهم Return On Equity: هو عبارة عن دخل الشركة يتم قسمته على حقوق الملكية ويعتبر هذا هو المقياس لمدى الربح في الشركة.

الخلاصة هل الاستثمار في الأسهم مربح؟

نعم الاستثمار في الأسهم مربح وسبق لي تجربة هذا السوق بنفسي وهو من أسهل الأسواق المالية ومن أفضل الأسواق بالنسبة للمبتدئين.

أي شخص مبتدئ يمكنه أن يطبق نفس استراتيجيتي التي ذكرتها في الفقرة السابقة واتوقع له أن يحقق أرباح كبيرة، وذلك بشرط أن يقوم بوضع استراتيجية إدارة مخاطر محكمة حتى لا يقع في النهاية في فخ تصفية الحساب.

الأسئلة الشائعة حول أرباح الاستثمار في الأسهم

جمعنا لك مجموعة من أهم الأسئلة التي ترددت بين المتداولين الذين قاموا بالبحث عن “هل الاستثمار في الأسهم مربح أم لا” نذكر لك تلك الأسئلة مع إجاباتها فيما يلي.

ما هي عيوب الاستثمار في البورصة؟

العيب الوحيد بالنسبة لي هو أن البورصة لا تعمل 24 ساعة مثل سوق الفوركس وسوق الكريبتو، بل وبعض البورصات تكون عدد ساعات عملها قليلة ومحدودة.

كم نسبة التداولين الذين يفشلون في تحقيق الربح؟

 تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80٪ من المتداولين يفشلون في التداول ويتركونه، حيث أن أحد مفاتيح النجاح هو تحديد الاستراتيجيات التي تربح أموالاً أكثر مما تخسر

ما هو التداول الأفضل للمبتدئين؟

 بالنسبة للمبتدئين، يعتبر التداول المتأرجح هو الشكل النهائي للتداول لأنه لا يستغرق سوى القليل من الوقت ويمكن تنفيذه حتى من قبل أولئك الذين لديهم وظيفة بدوام كامل.

هل يمكنني جني أرباح من التداول؟

بكل تأكيد يمكنك ذلك، وذلك بشرط أن تتعلم التحليل (الأساسي، والنفسي، والفني)، وكنصيحة يمكنك البدء بالتحليل الفني وبعدها التحليل الأساسي وفي النهاية تعلم التحليل الفني.

ما هي الأدوات التي يمكنها مساعدتي في الربح من الأسهم؟

يمكنك استخدام مؤشر الماكد (MACD) أو مؤشر الفوليوم (VOL) أو المتوسطات المتحركة في التحليل، فهي مؤشرات سهلة جداً وبسيطة ومناسبة للمبتدئين.

في حال كان لديك المزيد من الأسئلة يمكنك مشاركتها معنا عبر التعليقات وسنقوم بالرد عليك في أقرب وقت ممكن.

المراجع:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *