كيفية تداول العقود الآجلة

تداول العقود الآجلة، أو ما يُعرف بالعقود المستقبلية، يُعد استراتيجية مهمة في عالم الأسواق المالية. يُستخدم هذا النوع من التداول بشكل واسع في مختلف الأسواق، وخاصةً في تداول السلع والمؤشرات. يوفر تداول العقود المستقبلية فرصتين أساسيتين: التحوط والمضاربة، مما يجعله خياراً جذاباً للمستثمرين المختلفين.

كيفية تداول العقود الآجلة – دليلك للبدء السريع: يتطلب فهم تداول العقود الآجلة الإلمام بكيفية استخدام العقود مقابل الفروقات (CFDs) للمضاربة على أسعار السوق. هذه الطريقة تتيح للمستثمرين الشراء والبيع بمرونة، مما يعني القدرة على التداول في الأسواق الصاعدة والهابطة على حد سواء. اختيار السوق المناسب للعقود الآجلة يعتمد على أسلوب التداول الفردي لكل مستثمر، حيث يميل المتداولون اليوميون إلى الأسواق ذات التقلبات العالية، بينما يفضل المستثمرون الأكثر حذراً الأسواق ذات التقلب الأقل.

ابدأ رحلتك في عالم العقود الآجلة اليوم: لتبدأ في تداول العقود الآجلة، من الضروري إنشاء حساب تداول مع منصة موثوقة تقدم فروق أسعار تنافسية ونغطي مجموعة واسعة من العقود الآجلة، بما في ذلك المؤشرات الرائدة، السلع، السندات، والعملات الرقمية.

يمكنك التداول من خلال تعبئة نموذج للتأكد من متطلبات و شروط الاستثمار:

تعريف العقود الآجلة وأهميتها في الأسواق المالية

العقود الآجلة، المعروفة أيضاً بـ ‘Futures Contracts’، تمثل اتفاقيات ملزمة لشراء أو بيع أصول محددة في تاريخ مستقبلي وبسعر متفق عليه مسبقاً. هذه الأصول يمكن أن تشمل السلع مثل النفط والذهب، المؤشرات البورصية، العملات الرقمية المشفرة، وغيرها من الأصول المتنوعة. العقود الآجلة تتميز بتداولها عادةً في البورصات المنظمة، حيث يلتزم أحد الأطراف بشراء كمية محددة من الأوراق المالية أو السلع، بينما يلتزم الطرف الآخر بالبيع والتسليم في تاريخ مستقبلي.

في سياق الأسواق المالية، تعتبر العقود الآجلة أدوات مهمة للتحوط والمضاربة، حيث توفر للمستثمرين والمتداولين فرصًا للتكهن بحركات الأسعار المستقبلية لمختلف الأصول. في هذا الإطار، تتنوع العقود الاجلة وأنواعها بشكل كبير، مما يتيح للمستثمرين خيارات عديدة تتراوح بين السلع، المؤشرات، الأوراق المالية، وحتى العملات الرقمية. يمكن لهذه الأنواع المتعددة أن تلبي احتياجات مختلف أنماط المستثمرين، سواء كانوا يسعون للتحوط من المخاطر أو الاستفادة من تقلبات السوق. بالتالي، يعد فهم خصائص كل نوع من العقود الآجلة خطوة أساسية نحو تطوير استراتيجيات تداول مرنة وفعالة.

كيفية تداول العقود الآجلة

تعرف العقود الآجلة بأنها عبارة عن اتفاق يكون بين طرفين، وهو يتمثل في الاتفاق على شراء أو بيع أصل محدد خلال تاريخ معين يكون خلال الفترة القادمة، ويتم تنفيذ تلك العمليات خارج البورصات الرسمية المركزية.

كيفية تداول العقود الآجلة تتمثل في اتباع عددًا من الخطوات الواجب اتباعها من قبل المستثمر، وهي كما يلي:

  • في البداية يجب فهم طريقة عمل تداول العقود الآجلة بشكل صحيح، حيث أنه يتم إتمام تلك العملية من خلال استخدام العقود مقابل الفروقات، لكي يتم خلق الاستثمار والمضاربة على سعر السوق الخاص بالعقود الآجلة، ويتم الاستعانة باستخدام تلك العقود في البيع أو الشراء على حد سواء، وهذا يعني أن المستثمر يستطيع التداول في الأسواق التي تهبط، والتي ترتفع أيضًا.
  • بعد ذلك يتم تحديد السوق الملائم لبدء تداول العقود الآجلة، حيث أنه يتوفر الكثير من الأسواق التي يمكن للمستثمر الاختيار بينها، وفقًا لما يتماشى مع أسلوبه في التداول الفردي، فعلى سبيل المثال تكون تقلبات الأسعار من الأمور المناسبة للعديد من المستثمرين، على عكس عددًا من المستثمرين الذين يرون هذا الأمر بمثابة معاناة بالنسبة لهم.
  • آخر خطوات كيفية تداول العقود الآجلة، هي البدء في إنشاء حساب شخصي لدى أحد المنصات الإلكترونية التي يتم بواسطتها تداول العقود الآجلة مع العقود، لمضاربة الفروقات اليوم. 

طرق تداول العقود الآجلة 

هناك العديد من الطرق المتنوعة التي يمكن من خلالها تداول العقود الآجلة، وهي تشمل عددًا من الأساليب والاستراتيجيات المنظمة والغير منظمة، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:

التداول خارج البورصة

في تلك الحالة يتم إتمام عملية تداول العقود الآجلة خارج نطاق البورصة، ويكون ذلك بالاعتماد على عددًا من الضوابط والشروط التي يتم تحديدها بالاتفاق بين الطرفين، وهناك مجموعة من اللوائح والشروط الموحدة التي يجب الالتزام بها عند هذه الطريقة.

البورصة المرخصة

عند الرغبة في تطبيق تلك الطريقة، فيجب على المستثمر الاستعانة بوسيط، لكي يتم إتمام كل الإجراءات التي تتعلق بالتداول من خلال بورصة معتمدة ومرخصة، ومن أكبر بورصات العقود الآجلة الموجودة على مستوى العالم، هي بورصة شيكاغو التجارية، البورصة الوطنية الهندية، وبورصة نيويورك التجارية. 

عقود الفروقات

سوق العقود الآجلة يوفر فرصاً لمختلف اللاعبين في القطاع المالي، مثل المستثمرين، المضاربين، والشركات التي تهدف إلى تأمين السلع أو توريدها.

يمكنك في هذا السوق، توقع تحركات الأسعار وتحقيق الأرباح من خلال التكهن بارتفاع أو انخفاض قيمة العقود الآجلة عبر العقود مقابل الفروقات (CFDs). هذه المنتجات المالية المشتقة تمنحك القدرة على المضاربة دون الحاجة إلى شراء أو بيع الأصول الفعلية، مما يعني أنك ستحصل على تعرض لتحركات أسعار العقود الآجلة دون امتلاك الأصل نفسه.

في تلك الطريقة يعمل الطرفين على تبادل العقد باعتباره مقابل لفروق الأسعار، وبالتالي لا يتم شراء أصل أو سلعة أو أداة مالية بشكل فعلي، لذا تعد هذه الطريقة من الأساليب البديلة للتداول بدون استخدام العقود الآجلة.

في تلك الطريقة يتم تحديد فروق الأسعار عند بدء عمليات الشراء والبيع، حتى يتم إغلاقها، وفي هذا الحالة يعكس السعر القيمة الأساسية للورقة المالية بشكل مستمر .

عقود الفروقات تعد من المنتجات المشتقة في دليل التداول بالعقود الآجلة، وهي شائعة الاستخدام عند تداول العقود الآجلة عبر شبكة الإنترنت من خلال الوسطاء.

أنواع الهامش في العقود الآجلة 

يمكن تعريف الهامش بأنه من المصطلحات التي يتم الاستعانة بها في نطاق كبير في الأسواق المالية المتنوعة، مثل أسواق الأسهم والعقود الآجلة، ولكن يختلف المقصود منه في كل سوق من تلك الأسواق.

في سوق العقود الآجلة يقصد به القيمة المالية التي يجب على المستثمر الاحتفاظ بها وإيداعها عند البدء في الدخول إلى مركز عقد آجل، ومن أنواع هوامش العقود الآجلة ما يلي:

الهامش الأولي

يقصد به الحد الأدنى للقيمة التي يتم تحديدها من قبل المنصة الإلك التي يتم تداول العقود الآجلة من خلالها، لكي يتم الانتقال إلى مركز عقد آجل، ويتم تحديد مبلغ الهامش من قبل البورصة، وفي بعض الأوقات يطلب الوسيط من المستثمر إيدال قيمة مالية إضافية، لكي يستطيع بدء التداول.

الهوامش الليلية

هو الهامش المطلوب الذي يمكن من خلاله المحافظة على مركز المستثمر مفتوحًا بعد قفل السوق، حتى يتم بدء التداول في اليوم القادم، ويتم تحديد قيمة تلك الهوامش من قبل البورصة، ويكون ذلك بالاعتماد على قيمة العقد الآجل التسويقية، بالإضافة إلى معدل التقلب.

هامش الوقاية

هو القيمة التي يجب الاحتفاظ بها في حساب التداول الخاص بالمستثمر في جميع الأوقات، لأنه يتم من خلالها تغطية الخسائر المتوقع التعرض لها، ويكون مبلغ الهامش الأولي أعلى من قيمة هامش الوقاية.

هوامش التداول اليومي

هو الهامش الذي يتم طلبه من المستثمر في البداية، للمشاركة في تداول العقود الآجلة على مدار اليوم، وهذا يعني أتع يمثل مبلغ الحد الأدنى على عقد ما للتداول اليومي، ويتم تحديد قيمة هذا الهامش من قبل الوسيط المالي.

إدارة المخاطر في العقود الآجلة 

على الرغم من أن تداول العقود الآجلة يعد من الأمور التي يمكن من خلالها كسب المزيد من الأرباح من خلال تطبيق خطوات كيفية تداول العقود الآجلة، إلا أن تلك العملية تتضمن الكثير من المخاطر التي يمكن التعرض لها، منها ما يلي:

  • مخاطر السوق: تحدث تلك المخاطر بسبب وجود اختلافات غير مواتية في سعر الورقة المالية أو الأداة.
  • مخاطر الطرف المقابل: تحدث بسبب عدم التزام أحد ظرفين الاتفاق على تنفيذ أحد البنود التي تم الاتفاق عليها.
  • مخاطر قانونية: تحدث بسبب التداول في الأسواق المالية الغير منظمة.
  • مخاطر الائتمان: تحدث بسبب عدم التزام الطرف المدين بسداد القيمة الواجبة الدفع خلال تاريخ الاستحقاق.

ومن الجدير بالذكر أنه يوجد العديد من الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها إدارة مخاطر تداول العقود الآجلة، منها ما يلي:

  • أوامر وقف الخسارة: يتم من خلالها تحجيم الخسارة المحتمل التعرض لها في حالة تغير السعر الأساسي للأصل في اتجاه ضد التداول.
  •  تنويع المحفظة: يكون ذلك من خلال امتلاك مجموعة متنوعة من العقود الآجلة في أسواق مختلفة، حيث يساهم هذا الأمر في الحد من تأثير تغيير الأسعار عند للتداول قي سوق واحدة. 

كيف تبدأ مع استراتيجيات العقود الآجلة 

لا يختلف تداول العقود الآجلة عن التداول في أي سوق آخر، وعلى الرغم من ذلك هناك عددًا من أساسيات التداول في العقود الآجلة الواجب معرفتها عند البدء في تداول العقود الآجلة، منها ما يلي:

  • أسلوب التداول الواجب استخدامه: حيث أنه يوجد العديد من الأساليب المتنوعة التي يمكن للمستثمر الاختيار بينها، لكي يستطيع بدء تداول العقود الآجلة، وعليه عمل خطة قوية يحرص على تطبيقها.
  • الأسواق المراد التداول بها: من المعروف أنه يوجد العديد من الأسواق التي يمكن بها تداول العقود الآجلة، وعلى المستثمر تحديد السوق الملائم له، مثل سوق النفط، أو السلع.
  • الاستراتيجية المراد تطبيقها: عند تحديد الاستراتيجية المناسبة، فإن هذا يساهم في مساعدة العميل في تحديد معاملات الخروج والدخول من الصفقات في الأوقات الصحيحة، ويمكن للمستثمر الاستعانة باستخدام أنماط الشموع اليابانية، أو مؤشرات التداول، لكي يستطيع اتخاذ القرارات الأكثر دقة، والاستعانة باستعمال الأدوات المالية المشتقة.

فوائد الرافعة المالية في تداول العقود الآجلة

تقدم الرافعة المالية العديد من الفوائد بالنسبة للتداول العقود الآجلة، منها القدرة على تحقيق أعلى عائد ممكن، ويكون ذلك عن طريق التحكم في المركز بصورة أكبر.

يستطيع المستثمر أو المتداول تضخيم مستوى الربح في حالة تغير السوق لصالحه، فمثلًا إذا كان المتداول يمتلك رافعة مالية تصل إلى 1:5، بقيمة 10000 دولار أمريكي.

بعد ذلك تم تحرك السوق بمعدل 10%، فإن هذا يعني أن المستثمر تمكن من تحقيق ربح بقيمة 5000 دولار أمريكي، بدلًا من الحصول على 1000 دولار فقط في حالة التداول دون استخدام رافعة مالية، لذا ينصح بالاستعانة بالرافعة المالية من قبل من يرغبون في تحقيق ربح أعلى. 

نصائح تجنب وتقليل الخسائر في تداول العقود الآجلة

هناك مجموعة من التعليمات والإرشادات التي ينصح بأخذها في الحسبان من قبل المستثمر عند تداول العقود الآجلة، لكي يتم الحد من الخسائر، ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:

  • على المستثمر عمل خطة فعالة ومناسبة، وعليه الحرص على تنفيذ تلك الخطة عند تداول العقد الآجل في الأسواق المالية، لكي يتمكن من تحقيق أقصى قدر ممكن من الأرباح.
  • ينصح بتجنب تداول العقود الآجلة في الأوقات الغير مناسبة، لكي لا يتم التعرض لتحمل الخسائر.
  • ضرورة معرفة مخططات الأسعار من قبل المستثمر قبل البدء في المشاركة في الصفقة، لكي يتم موافقة التغييرات التي تحدث في الأسعار.
  • على المستثمر التحلي بالصبر، والابتعاد عن التصرف العاجل الغير مدروس، ومتابعة المؤشرات الخاصة بالأسعار بشكل دائم.
  • الابتعاد عن الأمور الغير واضحة في السوق الآجل، فمن المعروف أن سوق الأوراق المالية لا يتمتع بقدر عالي من الوضوح، لذا ينصح في حالة مواجهة أي أمر غير مفهوم تجنب التصرف.
  • السوق المالي معرض بشكل مستمر للتغيير، وعلى المستثمر مواكبة كل التعديلات التي تحدث في السوق، وتعلم المزيد من الاستراتيجيات والأفكار الجديدة.

المخاطر والفرص في تداول العقود الآجلة: يجب على المتداولين أن يكونوا واعين لدور الرافعة المالية في العقود الآجلة، حيث يمكن أن تضخم الأرباح والخسائر. الرافعة تعمل على تضخيم النتائج بناءً على القيمة الكاملة للصفقة، وليس فقط المبلغ المدفوع كهامش. وهذا يعني أن الخسائر، كما الأرباح، قد تتجاوز بكثير الهامش المستثمر، مما يستلزم التداول بحذر وضمن حدود القدرات المالية.

يشكل الذهب أحد أهم الأصول في الأسواق المالية العالمية، ويعتبر ملاذًا آمنًا يلجأ إليه المستثمرون في أوقات الاضطرابات الاقتصادية. في سياق تداول العقود الآجلة، تعتبر العقود الآجلة للذهب خيارًا شائعًا بين المتداولين الذين يرغبون في الاستفادة من تقلبات أسعار هذه السلعة الثمينة. يمكن للمستثمرين استخدام هذه العقود للتحوط ضد التضخم أو التقلبات في أسواق العملات، كما توفر فرصًا للمضاربة على تحركات سعر الذهب. من الضروري للمستثمرين مراقبة العوامل الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على سعر الذهب، مثل أسعار الفائدة والاستقرار الجيوسياسي، لاتخاذ قرارات تداول مستنيرة. توفر العقود الآجلة للذهب فرصة مثالية للتداول في بيئة السوق الديناميكية، حيث يمكن للمتداولين استغلال التحركات السعرية لتحقيق الأرباح.

كيف أختار السوق المناسب لتداول العقود الآجلة؟

يتعين على المستثمر اختيار السوق الذي يتوافق مع أسلوبه في التداول، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل تقلبات الأسعار.

كيف يمكن إدارة المخاطر في تداول العقود الآجلة؟

يمكن إدارتها من خلال أوامر وقف الخسارة، تنويع المحفظة، واستراتيجيات تداول مدروسة.

ما هي الطرق المختلفة لتداول العقود الآجلة؟

يمكن تداولها خارج البورصة، عبر بورصة مرخصة، أو من خلال عقود الفروقات.

وفي نهاية مقالنا اليوم نكون سردنا لكم مجموعة خطوات كيفية تداول العقود الآجلة، بالإضافة إلى تناول مجموعة متنوعة من المعلومات والتفاصيل التي يجب معرفتها عند الرغبة في تحقيق المزيد من الربح عبر تداول العقود الآجلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *