حلول الأزمة المالية العالمية 2008


في عام 2008، واجه العالم واحدة من أشد الأزمات المالية في التاريخ الحديث، مما أدى إلى ركود اقتصادي في العديد من الدول حول العالم. الأزمة التي بدأت بانهيار سوق الرهن العقاري الأمريكي طالت بتأثيراتها السوق المالية العالمية، مما استدعى تدخلات حكومية ودولية لتجاوز الأزمة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. في فوركس ترست العرب، نقدر أهمية فهم الأزمات الاقتصادية السابقة والحلول التي تم تطبيقها لمواجهتها، كجزء من التعلم والتحضير لمستقبل الاستثمار.

أبرز الحلول لمواجهة الأزمة المالية في عام 2008:

  1. خطط الإنقاذ المالي: واحدة من أهم الخطوات التي اتخذتها الحكومات، بما في ذلك الحكومة الأمريكية والبنك المركزي الأوروبي، كانت إطلاق برامج إنقاذ مالي للبنوك والمؤسسات المالية المتضررة. في الولايات المتحدة، تم إطلاق برنامج الإغاثة من الأصول المتعثرة (TARP) بقيمة 700 مليار دولار لدعم القطاع المالي.
  2. تخفيض أسعار الفائدة: لتشجيع الإنفاق والاستثمار، قامت البنوك المركزية حول العالم بتخفيض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية منخفضة.
  3. تحفيز الاقتصاد: تم إطلاق حزم تحفيز اقتصادي كبيرة في العديد من الدول لدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، مثال على ذلك الحزمة التحفيزية التي أطلقتها الولايات المتحدة في 2009 بقيمة 787 مليار دولار.
  4. إعادة تنظيم القطاع المالي: تم تعزيز تنظيم القطاع المالي والرقابة عليه وتبني إصلاحات تهدف إلى تجنب تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل، كما تم تشديد القوانين الخاصة بالرهن العقاري والاستثمار المالي.
  5. التعاون الدولي: أدت الأزمة إلى تعزيز التعاون الدولي بين الحكومات والمؤسسات المالية الدولية لتنسيق الجهود للتغلب على الأزمة وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي.

في فوركس ترست العرب، نؤمن بأن فهم الأزمات المالية السابقة والحلول المتخذة لها يقدم دروسًا قيمة للمستثمرين والمتداولين لتجنب المخاطر واتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة في المستقبل. استثمر بحكمة بالاستعانة بالدروس المستفادة من الأزمة المالية لعام 2008 وجهز نفسك لمواجهة تحديات السوق المستقبلية بثقة.

انضم إلينا اليوم في فوركس ترست العرب للحصول على المشورة والدعم اللازم لبناء محفظة استثمارية قوية قادرة على مواجهة تقلبات السوق والأزمات الاقتصادية.

التضخم المالي: كيف يحصل التضخم المالي

الأزمة المالية العالمية 2008

الأزمة المالية العالمية 2008 تعد واحدة من أقسى الأزمات المالية العالمية التي نافست بقوة الكساد الكبير الذي حدث في أمريكا عام ١٩٣٠، وتسبب في موجة خسائر عالمية كبيرة لشركات ومصانع أجبرت على الإغلاق، مع ارتفاع مهول في معدلات البطالة والتضخم داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أكدت كافة الدراسات التي تناولت الأزمة بأن السبب الرئيسي بها كان سوق الرهن العقاري، والذي نتج عنه قروض عقارية سيئة مما أحدث عجز كبير في السيولة النقدية في البنوك التجارية، وكذلك مؤسسات الإقراض المصرفي نتيجة التوسع في إعطاء القروض بشكل مبالغ فيه أمام الجميع لسنوات طويلة، من دون ضمانات مالية حقيقية وكافية أمام البنوك التجارية.

وكانت بداية الأزمة عام ٢٠٠٧ عندما بدأ انخفاض سعر العقارات الحاد، و تعثر المقترضين في تسديد فوائد القروض العقارية، مما جعل هناك أزمة كبيرة واضحة في السوق الأمريكي بسبب عدم قدرة الكثير من الأشخاص السداد ومواجهة البنوك أزمة سيولة أدت إلى إعلان بعضها الإفلاس، نتج عن ذلك زيادة كبيرة في عمليات سحب الإيداع من البنوك بسبب خوف المودعين في ظل حالة من اللا يقين الاقتصادي فتسبب ذلك في أزمة سيولة كبيرة على نطاق واسع.

وكذلك كان السبب الآخر للأزمة هو عملية بيع العقارات أو ما عرف باسم آلية سندات رهون بفوائد يتم بيعها من خلال الأسواق المالية العالمية، الأمر الذي تسبب في حالة ارتباك واسعة في الجهاز المصرفي الأمريكي.

أسباب اندلاع الأزمة المالية العالمية 

تمثلت أسباب اندلاع الأزمة المالية العالمية في الاقتصاد العالمي على النحو التالي:

  • التذبذب الواسع في المضاربات لدى كبار المضاربين في الأسواق العالمية، مع ضعف أداء البنوك المالية.
  • الارتباط الكبير بين أسعار الأسهم داخل كافة الأسواق الناشئة حول العالم ومؤشر ناسداك الأمريكي، وهو عبارة عن مؤشر أسعار أسهم أكبر شركات التكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • تزايد التعاملات في المشتقات التي تتعامل من خلال التداول في الهامش، ثم التعامل باستخدام الرافعة المالية وبالتالي رفع قيمة المخاطرة.

عند حدوث الأزمات يقع الجزء الأكبر من المشكلة على الدول لكن الجهات الدائنة أو المؤسسات المالية فهي لا تساهم بشيء، لذلك حدثت الأزمة العالمية.

تعلم التداول :تعلم التداول من الصفر.

حلول الرئيس الأمريكي للأزمة المالية العالمية

قام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وقتها باراك أوباما باتخاذ حزمة من الإجراءات لتكون حلول لمنع تفاقم أزمة الاقتصاد المالي الأمريكي من خلال حزمة إنقاذ بلغت سبعمائة مليار دولار أمريكي، كما قامت وزارة الخزانة الأمريكية بصرف 441 مليار دولار ضمن برنامج إغاثة الأصول المتعثرة أو ما يسمى TARP، فقامت بشراء أسهم الشركات التي أرادت أن تنقذها من الأزمة بعد انخفاض أسعار أسهمها، وبذلك حققت أرباح وصلت إلى تسعمائة مليون دولار.

  • وقد ساعد برنامج الإغاثة في شراء الأسهم الممتازة من الشركات من أجل منحهم السيولة النقدية الكافية للبقاء، بالإضافة إلى إنقاذ شركات السيارات من خلال ضخ 79 مليار دولار أمريكي، كذلك تم تخصيص مبلغ 19 مليار دولار من أجل إنقاذ أسواق الإئتمان داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، أيضًا وقع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على حزمة إنعاش لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي من خلال خفض الضرائب وفحص خطط التحفيز، ساهم ذلك في إنقاذ الشركات الصغيرة والمستهلكين، وبحلول عام ٢٠١١ تمكن الاقتصاد الأمريكي من الخروج من الازمة.

انهيار سوق المال السعودي: انهيار سوق المال السعودي عام ٢٠٠٦

جهود نحو التعافي من الأزمة المالية العالمية 

  • توفير خطة إنقاذ مصرفية بقيمة 700 مليار دولار: في 3 أكتوبر 2008، أنشأ الكونجرس برنامج إغاثة الأصول المتعثرة، والذي سمح للخزانة الأمريكية بإنقاذ البنوك المتعثرة بحوالي 115 مليار دولار عن طريق شراء الأسهم الممتازة.
  • حزمة التحفيز في فبراير 2009: التي كانت بقيمة 787 مليار دولار، حيث أقر الكونجرس قانون التعافي وإعادة الاستثمار الأمريكي، كما أن خطة التحفيز الاقتصادي قد منحت 212 مليار دولار من التخفيضات الضريبية و 575 مليار دولار على شكل نفقات، بما في ذلك 311 مليار دولار لمشاريع جديدة مثل الرعاية الصحية والتعليم ومبادرات البنية التحتية.
  • في 18 فبراير 2009 أعلن أوباما عن خطة بقيمة 75 مليار دولار للمساعدة في حل الأزمة وتم تصميم مبادرة استقرار أصحاب المنازل لمساعدة 7 إلى 9 ملايين من أصحاب المنازل قبل أن يتأخروا في سداد مدفوعاتهم، كما تم دعم البنوك التي أعادت هيكلة أو إعادة تمويل رهنها العقاري.
  • برنامج إعادة التمويل في مارس 2009: لأصحاب المنازل (HARP)، وقد تم تصميمه لتحفيز سوق الإسكان من خلال السماح لما يصل إلى مليونين من مالكي المنازل الجديرين بالإئتمان بإعادة التمويل والاستفادة من معدلات الرهن العقاري المنخفضة، لكن البنوك اختارت فقط أفضل المتقدمين.

من المسؤول عن الكساد الكبير؟

يلقي العديد من الاقتصاديين الجزء الأكبر من اللوم على سياسات الإقراض العقاري المتراخية التي سمحت للعديد من المستهلكين بالاقتراض أكثر بكثير مما يمكنهم تحمله، ولكن هناك كثير من اللوم الذي يقع على كل من:

  • البنوك الذين قاموا بتسويق ملكية المنازل للأشخاص الذين لا يستطيعون سداد الرهون العقارية التي عُرضت عليهم.
  • المستثمرون الكبار الذين اشتروا تلك الرهون العقارية وقاموا بالترويج لها لإعادة بيعها للمستثمرين.
  • الوكالات التي أعطت حزم الرهن العقاري تلك أعلى تصنيفات استثمارية، مما يجعلها تبدو آمنة.
  • المستثمرون الذين فشلوا في التحقق من نهاية هذه الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر.

الدروس المستفادة من الأزمة العالمية 

  • المستويات المرتفعة من الديون، والقدرة غير المؤكدة للمقترضين على سداد الديون، والتوقع الذي يكون في غير محله من المستثمرين يكون بداية أزمة اقتصادية.
  • قد يكون للاستثمارات التي يتم إجراؤها على المدى القصير عواقب طويلة المدى يجب أخذها في الاعتبار بعناية.

الأسئلة الشائعة

كم من الوقت استمر الكساد في الأزمة العالمية؟

استمر الركود لمدة 18 شهرًا، هذا هو أطول ركود اقتصادي منذ عام ،1960 حيث وقتها استمر متوسط ​​الركود 11 شهرًا.

ما الحل في الأزمات المالية؟

عند التعرض لأي أزمات مالية لا بد من إنشاء ميزانية، وذلك لأن أفضل الطرق للتعامل مع الأزمة المالية وضع خطة ميزانية جيدة.

متى تعافى الاقتصاد من عام 2008؟

بعد الانكماش الحاد في فترة الركود العظيم، بدأ الاقتصاد في النمو في منتصف عام 2009، بعد سن قانون الاستقرار المالي (برنامج إغاثة الأصول المتعثرة أو TARP) وقانون الإنعاش وإعادة الاستثمار الأمريكي، ووقتها بلغ متوسط ​​النمو الاقتصادي 2.3 في المائة سنويًا من منتصف عام 2009 حتى عام 2019.

في النهاية كانت حلول الأزمة المالية العالمية 2008 عبارة عن حلول تم اتخاذها من كل الإتجاهات سواء من الحكومة أو المستثمرين أو المواطنين، حتى تم في النهاية حل هذه الأزمة التي كادت تكتسح الجميع.

استثمر الآن في أفضل الاسهم الخليجية

مقالات متشابهة

الاسهم الامريكية-شراء و استثمار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *