انهيار سوق المال السعودي عام 2006: الأسباب والخفايا

عندما بدأت التداول في سوق المال السعودي، عايشت بشكل مباشر الانهيار الكبير في عام 2006، الذي شكل نقطة تحول محورية في تاريخ الأسواق المالية السعودية. خلال سنوات من الخبرة والتحليل، استوعبت أن هذا الحدث لم يكن مجرد انخفاض في الأسعار، بل كان درسًا قاسيًا للمستثمرين حول أهمية الوعي بالمخاطر وضرورة الإدارة الحكيمة للمحافظ الاستثمارية.

الفترة التي سبقت الانهيار شهدت نموًا غير مسبوق في السوق، مدفوعًا بارتفاع أسعار النفط وتدفقات رأس المال الكبيرة نحو الأسهم، حيث تضاعفت قيمتها بأكثر من 800% في غضون سنوات قليلة. هذا الصعود الصاروخي زاد من طموحات العديد من المستثمرين، وساهم في ارتفاع حاد في الإقبال على الاستثمار وفتح المحافظ الاستثمارية. أدى هذا إلى زيادة الطلب الكبير على الأسهم وارتفاع أسعارها إلى مستويات غير مبررة اقتصاديًا، حتى انهارت فقاعة سوق الأسهم السعودي في عام 2006.

احصل على استشارات الاستثمار في السوق السعودي و العالمي عبر شركة تداول مرخصة:

معلومات هامة عن انهيار سوق المال السعودي 

قبل أن نتطرق لذكر أسباب الانهيار عليك أن تتعرف على السوق السعودي أولاً. 

تأسس سوق المال السعودي Saudi Stock Exchange الذي يعرف اختصاراً بسوق تداول TASI عام 1985 برعاية مؤسسة النقد السعودي SAMA بحجم مؤشر يقدر ب 1000 نقطة عند بداية الألفية وأخذ في الصعود تدريجياً. 

وكان أول انهيار يتعرض له هو انهيار عام 2006 الذي خسر فبه اكثر من 2 ترليون ريال سعودي. 

واليوم تزيد عدد الشركات المدرجة في السوق السعودي عن 200 شركة. 

قصة انهيار سوق المال والأسهم السعودية 2006

يمكن تلخيص بداية القصة في النقاط التالية:

  • عام 2003 أغلق المؤشر على 4.437 نقطة بإرتفاع نسبته 76٪ عن العام السابق له. 
  • وفي عام 2004 اغلق المؤشر على 8.164 نقطة بارتفاع نسبته 84٪ عن العام السابق له. 
  • وفي عام 2005 اغلق المؤشر على 16.630 نقطة مسجلا إرتفاع قدره 103.7% عن العام السابق له. 

بمعنى أن السوق تضاعف 4 مرات خلال 3 أعوام فقط!. 

والقيمة السوقية للشركات في السوق المالي السعودي ارتفعت من 68 مليار دولار أمريكي وهو ما يعادل 255 مليار ريال سعودي بنهاية عام 2000، إلى 646 مليار دولار أمريكي وهو ما يعادل 2.42 مليار ريال سعودي بنهاية عام 2005.

بمعنى أن القيمة السوقية للشركات ارتفعت بمقدار 10 أضعاف قيمتها، ووصلت قيمة التداول اليومي من 86 مليون ريال إلى 4.1 مليار ريال سعودي بزيادة تصل إلى 60 ضعف. 

وفي عام 2006 قبل انهيار سوق المال السعودي وصلت قيمة تاسي السوقية إلى 653.8 مليار دولار أمريكي وهو ما يعادل 2.45 ترليون ريال سعودي حيث اقترب من سوق المال السويسري الذي يقع في المركز العاشر عالميا بقيمة سوقية تساوي 1.2 تريليون دولار أمريكي. 

في عام 2007 بدأت الأزمة العالمية والتي بدورها ساهمت في انهيار سوق المال السعودي أكثر. 

منذ انهيار سوق المال السعودي عام 2006 وحتى الآن لم يصل إلى رقمه القياسي الذي حققه عام 2006 قبل الانهيار حيث وصل إلى 20.966.58 نقطة.

الأسباب المؤدية إلى انهيار الأسهم 2006

بعد أحداث 11 سبتمبر أصبح هناك تخوف للمستثمرين السعوديين من الاستثمار الخارجي وفضل المستثمرين الاستثمار داخل السوق المالي السعودي. 

ما حدث بين عام 2000 إلى عام 2005 من إرتفاع في أسعار النفط ترتب عليه زيادة دخل الاقتصاد السعودي وحدوث إنخفاض في الدين العام السعودي. 

حيث ارتفع بعدها الاقتصاد السعودي من 184 مليار دولار أمريكي بما يعادل 690 مليار ريال سعودي عام 2001، إلى 376 مليار دولار وهو ما يعادل 1410 مليار ريال سعودي عام 2006.

هذا الارتفاع الكبير في حجم الاقتصاد السعودي أدى إلى نمو دخل الفرد من 8778 دولار امريكي (32917 ريال سعودي) عام 2001 إلى 15600 دولار (58500 ريال سعودي) عام 2006.

أما بالنسبة لإنخفاض الدين العام السعودي فقد أدى إلى إعطاء وزارة المالية السعودية درجة أعلى من السيولة في إقراض البنوك السعودية، وهو ما ترتب عليه أن أصبح إقراض البنوك للمستثمرين الراغبين دخول سوق الأسهم بشكل أكثر سهولة. 

وفي نفس الوقت بالتوازي كانت أسهم الشركات في السوق المالي السعودي تسعر بأقل من قيمتها الحقيقية في الاكتتابات مما أدى لزيادة الطلب عليها، وكان منتشرا حينها فكرة أن الاكتتاب يوفر أرباح مضمونة. 

وكان هناك 11شركة مطروحة للاكتتاب في سوق التداول السعودي، وكان مجموع مبلغ الاكتتاب للـ 11 شركة مجتمعين يساوي 7 مليار دولار وهو ما يعادل 26.2 مليار ريال سعودي. 

وكان من أشهر الاكتتابات في تلك الفترة هو اكتتاب شركة STC للاتصالات التي طرحت 30% من أسهمها في سوق التداول وهو ما يعادل 90 مليون سهم.

أفضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي تعتبر الشركات التي تتمتع بسجل توزيع أرباح منتظم ومستدام هي الأفضل للمستثمرين الباحثين عن دخل ثابت. من بين هذه الشركات، تُعتبر أرامكو وسابك والبنك الأهلي من أبرز الأمثلة. الاستثمار في أفضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي يساعد على تحقيق عوائد مستقرة في الأوقات الاقتصادية المتقلبة.

هذا الاكتتاب قلب موازين سوق التداول السعودي حيث ارتفعت عدد المحافظ المفعلة من 4000 محفظة قبل الاكتتاب إلى 80000 محفظة مفعلة بعد الاكتتاب واخذت في الازدياد بلا توقف منذ وقتها. 

وكان اكتتاب شركة ينساب أيضاً من أهم الاكتتابات التي حدثت في تلك الفترة وبالتحديد عام 2005 حيث شارك في الاكتتاب أكثر من 8.7 مليون مواطن سعودي من أصل 17.4 مليون مواطن. 

وغيرهم من الاكتتابات الشهيرة مثل شركة اتحاد الاتصالات الذي تم عام 2004 والذي ارتفعت قيمة أسهمه بعد طرحها للاكتتاب بنسبة 600٪، حيث وصل ارتفاع سعر السهم من 50 ريال للسهم إلى  300 ريال، وكان هذا الارتفاع في سعر السهم ارتفاع طبيعي ومتوقع. 

وشركة الصحراء التي ارتفع سعر سهمها بنسبة 200٪ بعد طرحها للاكتتاب. 

احصل على استشارات الاستثمار في السوق السعودي و العالمي عبر شركة تداول مرخصة:

أسباب انهيار سوق المال السعودي

  • دخول شركات مساهمة كبيرة في المضاربة. 
  • قلة المستثمرين على المدى الطويل. 
  • الرقابة الضعيفة على السوق السعودي. 
  • وجود شركات وهمية على الورق موجودة في السوق السعودي. 
  • دخول المستثمرين بهدف المضاربة. 
  • استعمال الـ Margin وهو أخذ قرض عالي الخطورة من البنك. 
  • استعمال المضاربين القروض الشخصية.

كان استعمال 95٪ من المضاربين اليوميين الـ Margin وهو اقتراض من البنك عالي الخطورة أحد أهم أسباب هذه الفقاعة، حيث انتشرت هذه الطريقة منذ عام 2002 وحتى عام 2006 بشكل جنوني، حتى ارتفع حجم القروض الشخصية من 29 مليار دولار في عام 2002 حتى وصل إلى 135 مليار دولار عام 2006. 

دور المستثمرين في انهيار السوق السعودي 2006 

تسبب وجود زيادة في عدد المستثمرين الصغار قليلي الخبرة سوق التداول السعودي العديد من المشاكل، وذلك يرجع إلى قلة خبرتهم في التعامل مع الأسهم. 

وكان أيضاً لغياب المستثمرين الأجانب من أصحاب الخبرة عن سوق التداول السعودي أثر كبير، وكذلك قلة المستثمرين المؤسسين.

كما كان لانتشار الإنترنت في المملكة وزيادة المنتديات أثر كبير، حيث كانت المنتديات وسيلة لتلاعب كبار المستثمرين بصغار المستثمرين الأفراد، بالإضافة لكون المنتديات بيئة خصبة لانتشار الشائعات. 

دور الشركات الموجودة على الورق فقط في انهيار سوق الأسهم السعودي 2006

هذه الشركات هي شركات وهمية موجودة على الورق فقط وليس لها أي عمليات بيع ولا تحقق أي أرباح حقيقية، وكانت هذه الشركات الوهمية من أسباب تفاقم أزمة انهيار سوق الأسهم السعودي.

لكن الشركات الوهمية لم تكن المتهم الوحيد، فالإدارة السيئة كانت سبباً في ذلك أيضاً، حيث تم إجبار شركات التأمين على النزول إلى سوق الأسهم قبل الحصول على رخص؛ مما عرض هذه الشركات إلى التعرض لتلاعب المستثمرين بها بطريقة تسمى Paper and Dump. 

عجز هيئة سوق المال CMA عن منع الانهيار 

تم تأسيس هيئة سوق المال CMA في شهر يوليو من عام 2004، بمعنى أنها في منتصف الفقاعة ولم يكن لها أي خبرة سابقة في التعامل مع الفقاعات أو الانهيارات من قبل. 

بعد تأسيس هيئة سوق المال CMA كانت في مرحلة انتقالية وكانت مؤسسة النقد SAMA هي المسؤول المقنن للسوق وقتها. 

دور هيئة سوق المال CMA في معالجة الأزمة

في يناير عام 2006 قامت هيئة سوق المال بمعاقبة المتلاعبين في السوق، كما قامت بوضع عدة قوانين جديدة، ويعد أبرز تلك القوانين ما يأتي:

  • منع الشركات المدرجة في سوق التداول من شراء أسهم الشركات المدرجة الأخرى في سوق التداول. 
  • تغيير حجم التذبذب السعري للأسهم من 0.25 ريال إلى 1 ريال سعودي. 
  • الإفصاح عن عمليات بيع وشراء الأسهم لكبار ملاك أسهم الشركات ومدرائها وأعضاء مجلس إدارتها. 
  • وضع قانون يقضي بخفض معدل التذبذب من 10% إلى 5% وكان من المقرر أن يدخل هذا القرار في حيز التنفيذ يوم 25 فبراير من عام 2006. 
  • السماح للمستثمرين الأجانب من التداول في السوق السعودي بشكل مباشر. 
  • خفض قيمة السهم الأسمية من 500 ريال إلى 10 ريال. 

ما حدث في سوق المال السعودي بعد الانهيار

يمكن ترتيب ما حدث في السوق السعودي بالطريقة التالية:

  • فقد السوق السعودي بحلول شهر مارس من عام 2006 أكثر من 5000 نقطة ليصل إلى 15000 نقطة وكانت نسبة هبوطه 27٪ تقريباً. 
  • وعند نهاية عام 2006 وصل مستوى الهبوط إلى 63.6٪ بفقدان ثلثي قيمته تقريباً حيث وصل إلى 7500 نقطة. 
  • وفي عام 2007 حدث الانهيار العالمي الذي بدأ في 2007 واستمر وازداد في 2008 حتى أنه يعرف عند البعض بأزمة 2008 وتسبب في انهيار سوق المال السعودي أكثر. 
  • وبعد أن أخذ سوق المال السعودي في الخروج من الأزمة ارتفع عدد الشركات المدرجة من 77 شركة إلى أكثر من 200 شركة مدرجة في السوق السعودي اليوم. 
  • وتم إدراج شركات التأمين، وإزالة 5 شركات من السوق، واندماج للعديد من الشركات فيه مثل اندماج شركة المراعي مع شركة حائل الزراعية. 

وهناك ثلاث شركات فقط تتجاوز قيمتها الآن قيمتها عام 2006 قبل انهيار سوق المال السعودي وهي:

  • شركة المراعي كانت قيمتها 28.5 ريال اليوم تبلغ 48 ريال سعودي. 
  • شركة جرير كانت قيمتها 65 ريال اليوم تبلغ 137.6 ريال سعودي. 
  • شركة سدافكو كانت قيمتها 111.25 ريال اليوم تبلغ 152 ريال سعودي. 

كما يجب الأخذ بعين الاعتبار زيادة أسهم حقوق الأولوية، وتقسيم الأسهم وما حدث في رأس المال من زيادة أو تخفيض.

احصل على استشارات الاستثمار في السوق السعودي و العالمي عبر شركة تداول مرخصة:

مقارنة بين اقتصاد 2006 واليوم

كان ترتيب الاقتصاد السعودي عام 2006 قبل الانهيار الـ 23 عالمياً بإجمالي دخل 376 مليار دولار أمريكي، وكان ترتيب دخل الفرد في المرتبة الـ 42 عالمياً بدخل فرد يتجاوز 15600 دولار. 

واليوم الاقتصاد السعودي اصبح من اكبر 20 اقتصاد في العالم متجاوزاً ترتيبه عام 2006، كما أصبح ترتيب دخل الفرد في المرتبة الـ 28 عالمياً. 

فعلى الرغم من كون انهيار سوق المال السعودي 2006 من أصعب الذكريات الاقتصادية المؤلمة؛ إلا أنه كان السبب في أن يصبح للسوق السعودي قوانين وتشريعات أفضل وهو ما جعل هناك وعي استثماري أفضل وعاد بالإيجاب على الشركات وعلى السوق السعودي.

في الوقت الحالي، أفضل شركات النمو في السوق السعودي تشمل شركات مثل أرامكو، سابك، والاتصالات السعودية (STC)، حيث تستفيد هذه الشركات من الاستثمار في الابتكار والتوسع المستمر في السوق المحلي والدولي. الاستثمار في أفضل شركات النمو في السوق السعودي يمكن أن يحقق عوائد كبيرة على المدى الطويل، خاصة مع التعافي الاقتصادي واستقرار السوق.

واليوم تبلغ القيمة الاجمالية للسوق 2.4 مليار دولار أمريكي (9 ترليون ريال سعودي) بينما كانت قيمته عام 2006 حوالي 635.8 مليار دولار أمريكي، أي أنه سجل ارتفاعا قدره 385٪، كما نجح في أن يصبح أحد أكبر 10 أسواق عالمياً. 

تعليقات المستثمرين حول هذا الانهيار 

ويقول أحد من قاموا بشراء سهم سابك:

لقد اشتريت سهم سابك قبل الانهيار عندما كانت قيمته 1600 ريال وصلت قيمة السهم قبل الانهيار إلى 1900 ريال ولم يقم ببيع أسهمه، وبعد الأزمة عندما تم تجزئة السهم إلى 5 أصبح سعر السهم الواحد 320 ريال سعودي وحصلت على منحة سهم لكل 4 اسهم عام 2006 وسهم لكل 5 أسهم عام 2007 ومن بعدها لم تقم سابك بمنح أي أسهم أخرى. 

وقال أحد المستثمرين:

أن هناك العديد من الأسباب لانهيار سوق التداول السعودي 2006 أهمها قلة الوعي بالاستثمار لدى أغلب المستثمرين، ويتبع كلامه بأنه لم يبقى في المملكة رجل أو امرأة إلا ودخل في سوق التداول السعودي رغم أنه لا يعرف شيئاً عن التداول، كما أن هناك من باع أملاك ليتداول بأموالها ظنا منه أن السوق سيستمر في هذا الإرتفاع. 

كما يرى أحد المستثمرين أن المحللين كانوا من الأسباب الرئيسية لانهيار السوق حيث يقول:

المحللين كانوا يظهرون كل يوم على العلن ليشجعوا الناس على الاستثمار في السوق ويقنعهم باستمرارية الارتفاع، ومنهم من قال ان السوق سيرتفع إلى أكثر من 30000 نقطة. 

كما يتبع كلامه قائلا:

لو كان لدى الناس أدنى درجة من الوعي ليأخذوا حذرهم ولتخذوا العبرة من الأسواق العالمية الأخرى التي حدث بها انهيارات كارثية من قبل. 

وقال أحد المستثمرين قصة احد من لديهم خبرة في الاستثمار عندما دخل السوق السعودي وقت الطفرة التي كان يمر بها قبل عام 2006، ويحكي قصته قائلا:

كان هناك أحد المستثمرين الخبراء دخل سوق التداول السعودي بمليون ريال سعودي وكان يأخذ الأرباح ليشتري بها ممتلكات وعقارات مستغلا إقبال الناس على بيعها بسبب الجهل فكان يشتريها بأرخص الاسعار من الأرباح ولا يدخل في اليوم الثاني إلا برأس المال فقط وكانت النتيجة أنه من الرابحين القليلين بعد هذا الانهيار، وقصته هذه من الدلائل على أن الانهيار حدث بسبب جهل المتداولين. 

وهناك مستثمر علق على الازمة قائلا:

أن ما زاد من نار الازمة هو القروض الكبيرة التي كانت البنوك تمنحها للمستثمرين بسخاء وبعض هذه القروض كانت تمتد ل ١٠ سنوات معتبرا القروض احد اهم اسباب انهيار سوق المال السعودي. 

وعلق أحد المتداولين:

لم يحذرنا من هذه الازمة سوى محلل واحد فلسطيني وكنا نكره أن نصدقه ونظن انه يرغب في جعل كل المستثمرين يبيعون اسهمهم لأنه يكره لهم الخير عندما كان يردد بأن السوق سوف ينهار والفقاعة ستنفجر في أي وقت. 

لكن على الجهة المقابلة كنا نجد المحللين المحليين ينصحون بالشراء ويروجون لأن مؤشر TASI سوف يستمر في الصعود إلى أن يصل إلى 30 ألف نقطة، وصدقناهم وكذبناه واتضح بعد فوات الأوان أنه كان على حق. 

احصل على استشارات الاستثمار في السوق السعودي و العالمي عبر شركة تداول مرخصة:

ملخص حقيقة انهيار السوق السعودي 2006 

ما انتشر من أخبار تقول أن سبب ارتفاع سوق المال السعودي بين عامي 2004 و2006 يرجع لارتفاع أسعار النفط أو لقوة الاقتصاد هو كلام غير صحيح. 

حيث أن ما يجهله الكثير من المستثمرين أن جميع الدول المجاورة للسعودية وبالأخص دول الخليج ارتفعت أسواقها بنفس الفترة مع ارتفاع السوق السعودي وانهاروا مع انهيار السوق السعودي أيضاً في نفس الفترة. 

فهذه الأموال التي دخلت السوق المالي السعودي هي أموال ساخنة تبحث عن أسواق ناشئة، وبمجرد دخول الأموال إلى هذه الأسواق وترتفع معها وتحقق لأصحابها أرباح أكثر من المتوقع يغتر بها المستثمرين ويبحثون عن المزيد من الارتفاع حتى يقعوا في الفقاعة. 

وكدليل على صحة كلامنا لديك الأرجنتين التي تضاعف سوقها عدة مرات في الأعوام السابقة رغم ضعف الاقتصاد الأرجنتيني. 

ولو عدنا للسوق السعودي لنرى أسعار أسهم الشركات قبل الانهيار ستجد أرقام فلكية وغير منطقية، فهناك شركات تكاد تكون لا توزع أرباح وتوزيعات ارباحها قد لا تصل إلى ريال فكيف لها أن تصل قيمتها لأكثر من 5000 ريال، فلا يوجد مبرر عقلاني لهذا الارتفاع في السعر. 

أسعار الأسهم قبل انهيار 2006 :

اليكم قائمة بأسعار أسهم الشركات السعودية قبل الانهيار في 2006 مقارنه مع 2021:

الشركة25 فبراير 200625 فبراير 2021التغير
أميانتيت391.4522.30(% 94)
نماء للكيماويات498.6337.25(% 93)
عسير247.7521.20(% 91)
الكابلات السعودية338.1732.75(% 90)
أنعام القابضة1008.86108.40(% 89)
جاكو212.5026.60(% 87)
صدق*117.2515.26(% 87)
أنابيب*150.7521.96(% 85)
متطورة158.3323.34(% 85)
جبسكو199.2529.75(% 85)
أسمنت تبوك113.7518.12(% 84)
الباحة247.9242.50(% 83)
أيان101.5019.32(% 81)
جازادكو*113.5021.90(% 81)
التصنيع76.2514.90(% 80)
الزامل للصناعة110.7522.12(% 80)
الغاز*154.0031.00(% 80)
أسمنت اليمامة141.7530.30(% 79)
الدوائية167.1740.70(% 76)
مجموعة صافولا151.5037.65(% 75)
الجزيرة53.3913.46(% 75)
أسمنت الشرقية167.0042.30(% 75)
التعمير68.3518.14(% 73)
مكة*226.0060.00(% 73)
صادرات431.45116.40(% 73)
تبوك الزراعية150.5540.90(% 73)
اتحاد اتصالات103.7528.70(% 72)
فيبكو224.7564.80(% 71)
العقارية49.7415.32(% 69)
أسمنت العربية136.5042.20(% 69)
دور89.2528.60(% 68)
الاستثمار47.8115.70(% 67)
مجموعة فتيحي60.5020.14(% 67)
زجاج123.0041.05(% 67)
المجموعة السعودية84.5028.30(% 67)
الأسماك164.6956.00(% 66)
وفرة493.91169.00(% 66)
تهامة146.8753.00(% 64)
سابتكو65.2523.80(% 64)
معدنية97.2538.05(% 61)
كهرباء السعودية*50.7521.08(% 58)
طيبة71.2530.00(% 58)
أسمنت القصيم203.0086.00(% 58)
شمس*138.7559.30(% 57)
ساسكو74.6332.30(% 57)
سابك243.75106.60(% 56)
البحري86.7538.80(% 55)
ساب53.1724.16(% 55)
أسمنت ينبع100.5046.00(% 54)
المصافي*352.00166.80(% 53)
اللجين*108.0051.40(% 52)
سيسكو79.1737.85(% 52)
البلاد67.4432.95(% 51)
الرياض39.6319.80(% 50)
الكيميائية68.9834.65(% 50)
أسعار الأسهم قبل انهيار 2006

فرص الاستثمار العالمي :

تتيح هذه الطريقة الاستثمارية امكانية التداول على الاسهم العالمية مثل اسهم ابل و فيس بوك و جوجل و تسلا و حتى على الداو جونز و المضاربة على التحركات السعرية:

رأس مال الاوليالقوة الشرائية المتاحةنسبة نمو رأس المال الشهرية ( تقديرية )
2000 ريال مليون ريال سعودي5%
100000 ريال50 مليون ريال سعودي8%
جدول الاستثمار

اولا.

ضاعف قدرتك الاستثمارية

عند الاستثمار بمبلغ 1000 ريال سوف تحصل على قوة شرائية تصل الى 500 ضعف حجم استثمارك اي نصف مليون ريال و بطريقة متوافقة مع الشريعة الاسلامية.

ثانيا.

تداول في اي وقت

24 ساعة من الاستثمار المتواصل و صنع المال خمس ايام في الاسبوع.

ثالثا.

تداول من اي مكان

يمكنك التداول من جوالك, مكتبك او منزلك و تنفيذ الصفقات بسرعة فائقة.

رابعا.

البيع و الشراء بالاتجاهين

يمكنك البيع و الشراء على الاسهم العالمية و المحلية و تحقيق الارباح عند هبوط الاسعار و عند صعودها.

الأسئلة الشائعة حول انهيار سوق التداول السعودي 2006

هذه مجموعة من الأسئلة التي بحث عنها المستثمرين حول انهيار سوق الأسهم السعودي 2006، وهي كالتالي:

ما هي أهم أسباب انهيار سوق المال السعودي 2006؟

تتعدد أسباب انهيار سوق الأسهم السعودي ولكن تعد الأسباب التالية هي الأبرز:

  • القروض الضخمة التي كانت تمنحها البنوك للمستثمرين والتي قد تمتد فترة سدادها لـ 10 سنوات. 
  • جهل المستثمرين بأبسط أساسيات التداول وعدم الإصغاء للتحذيرات من انفجار الفقاعة في أي وقت. 
  • المحللين الذين كانوا يدعون إلى الاستثمار ويبشرون المستثمرين بإمكانية وصول السوق السعودي لـ 30 ألف نقطة وهذا ما كان مستحيل. 

كم يبلغ حجم خسائر انهيار سوق المال السعودي 2006 بالريال السعودي؟

تتجاوز قيمة الخسائر الـ 2 تريليون ريال سعودي. 

متى وصلت قيمة التداول إلى ذروتها قبل انهيار السوق؟

كان أعلى تداول في تاريخ السوق السعودي في آخر اسبوع قبل الانهيار حيث  وصلت قيمة التداولات إلى 39.9 مليار ريال سعودي.