الشموع اليابانية
هي عبارة عن تقنية تتكون من مجموعة من النماذج يمكن قراءتها من مخطط الرسم البياني.
وتعتبر أحد أهم انواع قراءة الرسم البياني الذي يتم استخدامه في التحليل الفني، ولا غنى عنه بالنسبة لكثير من المتداولين كونه يساعدهم على توقع الاسعار، حيث أن شكل الشمعة يحتوي على قدر هائل من المعلومات حول حركة السعر.
تعطي الشموع اليابانية المتداولين مجموعة من الاشارات تساعدهم على توقع الاسعار في السوق من خلال مجموعة من الاشارات، وتظهر الاسعار في هذه المخططات في صورة شموع.
الفرق بين الشموع اليابانية والاعمدة هو أن الشموع تعطي نفس البيانات التي توضحها الاعمدة بفارق انها تقدم معها العلاقة بين هذه الاسعار، والمتوقع لها في الفترة التالية، مما يجعل أي مقارنة بين الشموع اليابانية والاعمدة ظالمة جدا لها.
مؤسس الشموع اليابانية
يعد مؤسس هو الشموع اليابانية هو رجل يدعى مونيهيسا هوما، كما يعرف أيضا باسم سوكسو هوما.
ولد مونيهيسا في عام 1724، وعمل تاجرا للأرز، وكان وقتها الأرز هو السلعة الأكثر انتشا لدى الشعب الياباني، وكان سوقها هو السوق الأكبر في اليابان.
اعتبره الكثيرين من انحاء العالم بأنه الأب الروحي للتحليل الفني، بالإضافة لكونه مؤسس الشموع اليابانية التي أصبحت علم يدرس في أرقى الجامعات حول العالم، ويقوم أساتذة الاقتصاد حول العالم بتأليف كتب في شرحها وتعريف أنواعها.
وكان ظهورها لأول مرة في عام ١٧٥٠ للميلاد في اليابان، وكان أول استخدام لها في الأسواق الآجلة للأرز.
توفي الأب الروحي للشموع اليابانية عام ١٨٠٣ للميلاد.
وفي الفقرة التالية نذكر لك الاسباب التي دفعت هوما لتأسيس هذا الأسلوب، وما عاد عليه من تأسيسها.
بداية الشموع اليابانية
لاحظ مونيهاسا أن مجموعة من الانماط تتكرر باستمرار كل فترة، ويكون لها نفس التأثير على حركة أسعار الأرز في الفترة التي تليها، قام موهيناسا بتسجيل اسعار الفتح والاغلاق، والاسعار الأعلى والأقل اثناء الجلسة.
وعندها لجأ إلى وضع تقنية فنية تسهل عليه مهمة اختيار انسب وقت لشراء الأرز أو بيعه.
وعادت هذه التقنية عليه بتحقيق ارباح كبيرة للغاية، حيث أنه قام بتحقيق الربح من خلال تطبيقها في أكثر من مائة صفقة متتالية بدون خسارة.
عندها انتشرت شهرته في كافة انحاء اليابان بفضل هذا النجاح الذي قام بتحقيقه، مما جعل هوما يعمل كمستشار مالي للحكومة.
يعتقد أن هوما حقق في أحد الأيام من التداول مبلغ يصل لعشرة مليارات دولار من التداول.
رأى هوما أن الاتجاه العام للسوق يعتبر أقوى صديق للمستثمر، لذلك كان يقول أن سر نجاحه يرجع إلى التداول حسب تداوله العام للسوق، وبأنه كان يستخدم الشموع اليابانية في تحديد مناطق الانعكاس المبكر.
وحتى يومنا هذا هناك إجماع من معظم المتداولين على أن السير مع الاتجاه العام يصب في صالح المتداول وليس العكس.
تاريخ الشموع اليابانية
هناك خلاف في موعد ظهورها بالتحديد، لكن الذي لا خلاف عليه أن هذه الانماط ظهرت بين عامي ١٧٥٠ و١٨٠٠ على يد موهيناسا هوما الياباني.
ويأتي عام ١٩٨٩ ليشهد انتقال انماط الشموع اليابانية عبر مساحة شاسعة لتصل من اليابان شرقا إلى الولايات المتحدة غربا على يد شخص يدعى ستيف نيسون الذي يعرف بأنه الرجل الذي علم الغرب استخدام هذه الشموع، وهو من قام بتأليف كتاب يسمى ما وراء الشموع اليابانية.
ومن ذلك الوقت خلال خمسة وعشرين عاما نالت الشموع شهرة عالمية لدى الغرب، واصبحت هي المفضلة لدى معظم المتداولين في سوق وول ستريت في الولايات المتحدة.
مكونات الشموع اليابانية
تتكون الشمعة من:
١ الجسم الحقيقي للشمعة: ويعبر عن ما إذا كان سعر الشمعة صعودي أم هبوطي.
ويكون السهم فيها هبوطي إذا كان ملونا ب (الأحمر، أو الأسود، أو يكون معتم).
ويكون السهم صعودي في حال كان ملونا ب (الأخضر، الأبيض، أو أن يكون مفرغا).
٢ ظل الشمعة الذي ينقسم إلى الفتيل والذيل.
الفتيل الذي يمثل الظل العلوي.
الذيل يعبر عن الظل السفلي.
كما أن جسم الشمعة أن يخبرك باتجاه السعر اكان صعودي أم هبوطي، فإن دور ظل الشمعة (ذيل، وفتيل) أن يطلعك على العلاقة بين سعر الفتح والاغلاق، وأعلى وأدنى سعر.
كيفية قراءة الشموع اليابانية
يختلف تكون جسد الشمعة الحمراء عن جسد الشمعة الخضراء او بالاحرى يختلف تكون جسد الشمعة الهابطة عن جسد الشمعه الصاعدة.
يمكنك مراقبه تكون الشموع على فترة زمنية منخفضة مثل الدقيقة أو الخمس دقائق حتى تفهم كيفية تكونها. على سبيل المثال يعتبر أعلى جزء من جسم الشمعة الحمراء سعر الافتتاح بينما يعتبر اخفض جزء من جسم الشمعة الحمراء سعر الإغلاق.
وعلى العكس يعتبر اعلى جزء من جسم الشمعة الخضراء سعر الاغلاق ويعتبر و اقل جزءا من جسد الشمعة الخضراء سعر الافتتاح.
يمكن فهم ذلك بسهولة اكبر اذا عرفت ان الشمعة الخضراء تمثل وصعودا في السعر بالتالي سيكون سعر الاغلاق اعلى من سعر الافتتاح وعلى العكس تمثل الشمعة الحمراء هبوطا في السعر لذلك سيكون سعر الاغلاق دائما اقل من سعر الافتتاح مما يظهر الشمعه باللون الاحمر و و هو رمز الهبوط.
اسرار الشموع اليابانية
تكون الانماط الانعكاسية ذات كفاءة أعلى من الانماط الاستمرارية، وذلك لعدة أسباب أهمها:
١ يسهل اختيار نمط الانعكاس.
٢ تعطي اشارة أكثر دقة.
لذلك ننصح بتعلم ودراسة الانماط الانعكاسية أولا، قبل أن تبدأ في دراسة الانماط الاستمرارية.
تعتبر شمعة البن بار مؤشر يشير إلى أن السوق متعبة، وغالبا لن تتحرك إلى في نفس اتجاهها.
الشموع طويلة الظلال وجود سلسلة منها يكشف عن شعور متقلب.
تحتاج لأكثر من تأكيد حتى تستطيع أخذ شمعة الرجل المعلق، أو الهرامي بعين الاعتبار.
شمعة الهامر من الممكن أن تتلون بأي لون، لكن يظل تلونها بلون صعودي (أخضر، أبيض، مفرغ) يعطي للإشارة قوة أكبر. تابع القراءة لمقالنا التالي عن شرح الشموع اليابانية .
بعض المؤشرات سوف تساعدك في التعرف على انماط الشموع اليابانية على الميتاتريدر، لكنها ليست ذات كفاءة، كونها تتعرف على النمط فقط، بالإضافة لكونها لا تراعي طبيعة الاتجاه السابق لها، فيجب أن يقتصر استخدامك لها في تحليل الانماط فقط، ويمكنك آن تعمل على الاعتماد على تحليلك الخاص، من خلال الادوات الفنية، أو مراجعة الاشارات.
تحتاج لفهم نمط الشمعة معرفة أمرين يشكلان:
الأول شكل الشمعة.
الثاني الاتجاه السابق لها.
حيث أن توفر أمر واحد من هاذين المعيارين ليس كافيا.
نبذة عن أنواع الشموع اليابانية
تنقسم الشموع اليابانية إلى نوعين اساسيين وهم:
١ شموع استمرارية: وهي التي تفيد اتجاه السعر أو السهم في نفس الاتجاه.
٢ انعكاسية: وهي التي تفيد تغير اتجاه السعر أو السهم، وهي أكثر كفاءة وأكثر سهولة من الشموع الاستمرارية
وتنقسم هذه الانواع إلى العديد من الانماط المختلفة، انماط يمكن أن يتجاوز عددها المائة نمط، ويجمعهم نمطين اساسيين وهم:
١ شموع ذات نمط صعودي.
٢ شموع ذات نمط هبوطي.
تابع القراءة لمقالنا التالي عن شرح الشموع اليابانية .