أسباب الخسارة في التداول وطرق التعامل معها 2025
معظم المتداولين في الأسواق المالية يخسرون أموالهم وهذه الحقيقة هي التي يخفيها معظم المروجين لأسواق التداول، وذلك رغم وجود العديد من الإحصائيات التي تؤكد أن معظم المتداولين يخسرون أموالهم.
مع وجود العديد من الشائعات التي تنقل هذه الخسائر بشكل غير حقيقي كمن يقولون أن البورصة هي مكان لخسارة الأموال فقط، أو من يشبهون البورصة والأسواق المالية بالقمار وأن الخسارة فيها أكثر من المكسب.
لذلك جئنا لنوضح الصورة أمامكم ونوضح أسباب الخسارة في التداول، وحقيقة الأسواق المالية وهي هي فعلاً كالقمار أم فيها من يحقق أرباح كبيرة جداً، مع الإحصاءات التي تدور حول خسائر المتداولين في مختلف الأسواق المالية.
أسباب الخسارة في التداول
من خلال الاستشارات والنقاشات التي دخلناها مع المتداولين الذين خسروا أموالهم، وحتى الاستشارات التي قام بها زملاء لنا في الأسواق المالية مع أشخاص خسروا أموالهم وجدنا مجموعة من المشاكل والأخطاء تتكرر لدى الجميع.
هذه الأخطاء كانت سبب الخسارة لدى 100% من المتداولين الذين يطلبون الاستشارات من الخبراء لتعويض خسائرهم، وهذا ما أكدته الإحصاءات، وبناءً على ذلك يمكن القول أن أسباب الخسارة في التداول لمعظم المتداولين كانت كالتالي:
- عدم وجود خطة للتداول.
- الإفراط في التداول.
- تجاهل إدارة المخاطر.
- نقص الخبرة.
- عدم السير وفق القواعد.
- عدم التحكم في الجانب النفسي:
- ملاحقة الخسائر.
- تجاهل وضع السوق.
- الاستخدام المفرط للرافعة المالية.
- عدم التحلي بالصبر.
تعتبر هذه الأخطاء هي أكثر 10 أخطاء تتكرر باستمرار بين كافة المتدالين الذين يخسرون أموالهم، ورتبناها لك في النقاط السابقة من الأكثر إلى الأقل من حيث التكرار.
كما نذكر لك فقرة مختصرة حول كل عامل منهم في الأسطر التالية.
عدم وجود خطة تداول
الغالبية العظمى من المتداولين الذين خسروا أموالهم كانوا يقولون في الاستشارات أنهم لم يكن لديهم خطة تداول من الأساس، وهذا هو السبب الأكثر تكراراً بين المتداولين لذلك يجب وجود خطة تداول قوية قبل أن تبدأ، وخطة التداول تتضمن:
- تحديد الأهداف من التداول كتحديد حجم الربح المستهدف وليكن 5% شهرياً.
- رأس المال المستخدم في التداول.
- استراتيجية الدخول والخروج.
- استراتيجية إدارة المخاطر.
- تحديد أسلوب التداول وهل ستكون مستثمر أم مضاربي يومي أم مضارب أسبوعي.
الإفراط في التداول
التداول المفرط هو أن يقوم المتداول بعمل العديد من الصفقات في وقت قصير مما يجعله عرضة للتأثر بالمشاعر في الكثير من الأحيان؛ وسواء كانت تلك المشاهر هي مشاعر الخوف أو الطمع أو مشاعر الانتقام من السوق.
في معظم حالات الإفراط في التداول كانت النتيجة سلبية لذلك يفضل أن تضع عدد يومي كحد أقصى للصفقات الخاسرة، فلو وقعت في 5 صفقات خاسرة مثلاً توقف عن التداول وعد في اليوم التالي وهكذا.
تكمن مشكلة الإفراط في التداول في أنه قد يكون من الصعب على المتداول معرفة ما إذا كان يفعل ذلك أم لا، بجانب كونه سيخسر حتى لو كانت الصفقات متعادلة كونه يدفع عمولة للمنصة على كل صفقة تداول.
تجاهل إدارة المخاطر
في الحقيقة الكثير من المتداولين الذين خسروا أموالهم لم يكونوا يدركون أن هناك مخاطر لإدارتها من الأساس وربما بعضهم لم يسمع بإدارة المخاطر حتى وقع في خسائر لا بأس بها.
إدارة المخاطر بالنسبة لي كشخص متخصص في التداول هي أول ما أقوم به بعد خطة التداول مباشرةً كونها بالأساس جزء من خطة التداول، وأعتبرها أخطر سبب من أسباب الخسارة في التداول كونها تكون السبب في الخسائر الأكبر غالباً.
قد تعرف أهمية إدارة المخاطر عندما تعرف أن 90% ممن خسروا أموالهم كانت خسائرهم بسبب أنهم لم يكونوا يلتزون بخطة واضحة لإدارة المخاطر، أو لديهم خطة إدارة مخاطر ولكنهم لا يلتزمون بها.
نقص الخبرة
يعتبر معظم الخاسرين في أسواق التداول هم متداولين يعانون من نقص الخبرة وهذا ما وجدته بنفسي عندما دخلت في نقاشات مع متداولين خسروا أموالهم رغم عملهم لسنوات داخل أسواق التداول.
عندما كنت أحاور المتداولين الذين خسروا أموالهم وجدت أنهم لا يعرفون ما هي المؤشرات، ولا حتى مستويات الدعم والمقاومة التي تعتبر من أبجديات السوق رغم وجودهم في سوق التداول لسنوات.
يقول في هذا الصدد وارن بافيت: “الخطر يأتي من عدم معرفة ما تفعله”.
عدم السير وفق القواعد
هناك من يضع خطة تداول ويقوم بعمل إدارة مخاطر محكمة ويفعل كل ما عليه فعله تجاه محفظته الاستثمارية وما أن يبدأ في التداول وتبدأ الكارثة والخسائر وذلك نتيجة لأن كل ما سبق هو مجرد حبر على ورق.
يقول في هذا الصدد لاري هيت: “إذا لم تتبع قواعدك فليس لديك قواعد” وهذا خطأ يقع فيه حتى المحترفين.
عدم التحكم في الجانب النفسي
بعض المتداولين يقومون بالإنتقام من السوق بتكرار الشراء للأصول الخاسرة في محفظتهم وهذا خطأ كبير يتسبب في مضاعفة الخسائر.
أشهر ما يصيب المتداولين في الجانب النفسي هو ما يسمى بظاهرة الـ FOMO وهي اختصار لـ Fear of Mision out ومعناها الخوف من ضياع الفرصة.
يقول في هذا الصدد وارن بافت: “كن جشعاً عندما يكون الآخرين خائفين وكن حذراً عندما يكون الآخرين جشعين” ويمكنك متابعة تلك المشاعر على مؤشر الخوف والطمع VIX.
ملاحقة الخسائر
للأسف ينتشر الكثير من الأقوال في منطقتنا العربية في وسط المتداولين مثل (التعزيز، والمتوسطات، والتبريد) وغيرها من المسميات التي لم نجدها إلى في الوسط العربي وكلها مصطلحات تقودك نحو الهاوية.
الحالة الوحيدة التي تعزز فيها صفقة خاسرة هو أن تشتري سهم من المتوقع له الصعود ويهبط 2% فتكون فرصة إضافية للدخول وليست خسائر حقيقية، ولكن في حالة الخسائر الحل الحقيقي هو تقليل الخسائر والخروج من الصفقة.
يقول في هذا الصدد وارن بافت: “أهم شئ يجب عليك أن تفعله إذا وجدت نفسك في حفرة هو التوقف عن الحفر”.
تجاهل وضع السوق
عدم فهمك لوضع السوق سيجعلك تأتي في منتصف جلسة التداول تجد نفسك تخسر بدون سبب مفهوم كونك قمت بالتحليل بشكل مسبق ولكن رغم ذلك تخسر.
يكون سبب خسارتك في هذه الحالة هو أن السوق هناك أسباب تضغط عليه خارجياً ربما لا يكون لها علاقة بالأصل الذي تستثمر فيه.
في هذا الصدد يقول السير جون تمبلتون: “أخطر 4 كلمات في سوق الاستثمار هم (الأمر مختلف هذه المرة)”.
الاستخدام المفرط للرافعة المالية
هناك فرق بين الرافعة المالية المتاحة في منصة التداول والرافعة المالية التي يمكنك التعامل معها بشكل عملي يخضع لإدارة مخاطر مدروسة، فقد تجد منصات توفر رافعة مالية حجمها هو 1000: 1 لكن أقصى رافعة ستحتاجها هي 5: 1 فقط.
يجب أن لا يزيد حجم الرافعة المالية عن 5 إلى 1 بحد أقصى كونها تضاعف الخسائر كما تضاعف الأرباح، بل ويجب أن تتداول وفق رافعة مالية تتراوح بين الـ 3 والـ 4 إلى 1 فقط في معظم عمليات التداول حتى تتجنب الوقوع في خسائر لا يمكنك تحملها.
حتى مع الرافعة المالية 100: 1 الأكثر شيوعًا في وسطاء الفوركس إذا كان المتداول سيستخدم الرافعة بأقصى درجة وهي 100: 1 يمكن محو حسابه بالكامل في صفقة واحدة خاسرة.
لذلك يقول عنها Stanly Druckenmiller: “الرافعة المالية يمكن أن تكون أصل كل الشرور، كما يمكن أن تكون أيضاً أصل الفرص.
عدم التحلي بالصبر
الأصل في الاستثمار هو التحلي بالصبر ويجب أن يكون لديك صبر يصل إلى أشهر وربما إلى سنة أو أكثر، ويمكنك أن تشاهد بنفسك عواقب التسرع كيف تؤدي إلى خسائر، ويكفي أنك تتحمل عمولات المنصة دون تحقيق أي أرباح في حال عدم الصبر.
يقول في هذا الصدد المستثمر المخضرم وارن بافت: “سوق التداول هو المكان الذي تتحول فيه الأموال من الأشخاص الغير صبورين إلى الأشخاص الصبورين”.
أخطاء غير شائعة تؤدي إلى وقوع المتداولين في الخسائر
إلى جانب الأخطاء السابقة هناك أيضاً مشاكل أخرى هي أيضاً من أسباب خسارة المتداولين أموالهم، ومن أشهر تلك الأسباب:
- الاعتماد على التوصيات بدلاً من التعلم: الكثير ممن يعتمدون على التوصيات ليس لديهم الخبرة الكافية وبالتالي يخسرون بسبب فشلهم في إدارة المخاطر مع عدم معرفتهم بالطريقة الصحيحة للتعامل مع تلك التوصيات.
- عمليات النصب: هناك العديد من عمليات النصب التي تحدث في سوق التداول وهي تتم غالباً عبر شركات التداول النصابة، أو قنوات التوصيات النصابة لذلك ننصحك بالحذر عند أستخدام منصة تداول أو قناة توصيات.
- البدء بحساب تداول حقيقي: في حال عدم امتلاك المتداول الخبرة الكافية يكون عرضة للوقوع في الخسائر لذلك تقوم شركات التداول بتقديم ميزة حساب التداول التجريبي، ومعظم من يبدئون بحساب تداول حقيقي يقعون في خسائر.
كيفية التعامل مع جميع أسباب الخسارة في التداول
أول ما يجب عليك التعرف عليه حتى تتمكن من التعامل مع الخسائر أن تعرف أسباب التداول وقد ذكرناها لك في الأسطر السابقة، ويمكن تلخيص أسباب خسارة المتداولين أموالهم في ثلاث عوامل رئيسية وهم:
- نقص الخبرة.
- السير خلف مشاعر الخوف والطمع.
- التعرض للنصب أو الخداع.
مما يجعل الحل الأول أمامك هو التعلم وبعده مباشرةً تجنب تأثير العاطفة عليك أثناء القيام بصفقات التداول، وأن تقوم بالتداول وفق خطة محكمة حتى تتجنب الوقوع في فخ الخوف أو الطمع.
مما يساعدك أيضاً على تجنب الوقوع في فخ الخوف أو الطمع أن تشاهد الإتجاه العام للسوق عبر مؤشر الخوف والطمع وأن تسير عكسه.
كما قد يساعدك أيضاً أن تستخدم المؤشرات وأن تتداول بناءً عليها، كما يمكنك الإعتماد على مؤجات اليوت وغيرها من الأساليب المستخدمة في توقع حركة السوق حتى تتمكن من الاعتماد على مؤشرات مجربة بدلاً من العاطفة.
أما من حيث النصب فكل ما عليك هو اختيار منصة تداول حائزة على تراخيص معتمدة دون الإنجراف نحو عمليات الترويج الاحتيالية التي غالباً ما تعتمد على إيقاع المتداولين في فخ الطمع أيضاً.
حلول تساعدك على تجنب الخسائر
حتى تتمكن من القيام بعمليات تداول ناجحة ننصحك بالإعتماد على الحلول التالية:
- البدء من خلال حساب تداول تجريبي.
- التعلم والاستمرار في التعلم دون توقف.
- الانفتاح على الطرق وأساليب التداول التي لا تعرفها.
نسبة المتداولين الخاسرين في الأسواق المالية المختلفة
عند البحث وجدنا أن العديد من الأسواق المالية تتقارب في نسبة الخسارة في التداول، وكان متوسط نسبة المتداولين الذين يخسرون أموالهم في تلك الأسواق المالية كالتالي:
- إحصائية هيئة السلوك المالي البريطاني FCA لعام 2019 أشارت إلى أن 82% من متداولي عقود الفروقات يخسرون أموالهم.
- إحصائية جمعية مديري الأوراق المالية في الولايات المتحدة NASAA مفادها أن هناك 70% من المتداولين اليوميين يخسرون أموالهم، وهناك 11.5% يكسبون المال باستمرار؛ بينما 18.5% في المنطقة الرمادية.
- إحصائية لجنة العود الآجلة للسلع CFTC لعام 2029 تقول أن 90% من متداولي العقود الآجلة يخسرون أموالهم خلال السنة الأولى.
- إحصائية شبكة أبحاث العلوم الإجتماعية SSRN لعام 2018 أشارت إلى أن 81% من المتداولين في الفوركس يخسرون أموالهم.
- هيئة الأوراق المالية والأسواق الأوروبية ESMA أشارت إلى أن 74% إلى 89% من المتداولين الذين يتداولون عقود الفروقات يخسرون أموالهم.
- إحصائية UC Berkely من جامعة كاليفورنيا تشير إلى أن 75% من متداولي عقود الاوبشن يخسرون أموالهم.
- إحصائية المكنب الوطنبي NBER للبحوث الإقتصادية لعام 2020 أشارت إلى أن 87% من متداولي الأسهم يخسرون أموالهم.
- إحصائية الهيئة الوطنية للعقود الآجلة الأمريكية NFA أشارت إلى أن 82% من المتداولين يخسرون الأموال خلال أول سنتين.
- إحصائية صحيفة FINANCIAL ANALYSETS JOURNAL التي أُجريت عام 2013 أشارت إلى أن 80% من المتداولين اليوميين في سوق الفوركس خرجوا من السوق خلال سنتين بسبب الخسائر.
- إحصائية Morning Star أشارت إلى أن 88% من المتداولين في صناديق الاستثمار بأستخدام الرافعة المالية يخسرون الأموال.
يمكنك ملاحظة أن الخسائر موجودة بنسب عالية في كافة المجالات كالعقود، والأسهم، والكريبتو، وكافة الأسواق المالية.
يمكنك الحصول على استشارة من شركة تداول مرخصة عبر الضغط على الزر بالاسفل للحصول على افضل الفرص الاستثمارية الحالية:
الاحتمالات الواقعية للربح من أسواق التداول
من اسباب خسارة المتداولين أن تعتقد إمكانية تحقيق أرباح بنسبة 20 إلى 100٪ من رأس مالك شهريًا فأن هدفك بعيد الاحتمال ومنفصل عن الواقع وغير منطقي.
يمكن تحقيق أرباح بمتوسط 5% إلى 10% بحد أقصى من الأسواق المالية شهرياً وظلك في أفضل الظروف.
يمكنك تحقيق 5% شهرياً في الأشهر العادية في حال كنت من أفضل 10% من المتداولين.
يمكن تقسيم التوقعات الخاطئة إلى: (توقع تحقيق الثراء السريع، وتوقع تحقيق أرباح شهرية لا تصدق)، وفي تلك التوقعات يعتمد المتداولين على توقعات غير منطقية يشبهها بعض أصحاب الخبرة بأنها نظام “مصباح علاء الدين”.
تذكر: لا يُقاس نجاحك في التداول بما إذا كنت ستصبح ثريًا بسرعة أم لا ، بل يُقاس بمدى ثباتك ، والطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها أن تصبح ثابتاً في تداولك هي إذا كانت توقعاتك تتماشى مع واقع وضعك المالي الحالي و واقع تحركات الاسعار في الأسواق.
يمكنك الحصول على استشارة من شركة تداول مرخصة عبر الضغط على الزر بالاسفل للحصول على افضل الفرص الاستثمارية الحالية:
تأثير العاطفة على المتداول
تعد الأسباب النفسية من الأسباب الهامة في خسارة المتداولين، ومن أكثر الأسباب النفسية تأثيراً على المتداول:
- الخوف.
- الطمع.
- الإدمان.
أكثر عاطفتين تأثيراً هم الخوف والطمع ويمكنك الإعتماد على مؤشر VIX الذي يقيس لك معدل الخوف والطمع في السوق مما يساعدك على الخروج عندما تكون مشاعر السوق هي الطمع، وتدخل السوق عندما تكون مشاعر السوق هي الخوف.
نذكر لك نبذة عن كل عاطفة منهم في فقرة مستقلة فيما يلي.
الطمع – Greed
أحد الخطايا السبع القاتلة، وهو السبب الرئيسي لخسارة المتداولين في الفوركس، حيث يقودنا الجشع إلى إجراء الصفقات في وقت مبكر جدًا عندما نكون غير مستعدين دون أن نأخذ وقتًا في بناء المعرفة والخبرة المطلوبة في الأسواق.
يجعلنا الجشع أيضًا أكثر عدوانية، مما يجعلنا نفرط في التداول أو نفرط في الرافعة المالية وقد ينتهي الأمر بخسارة رأس المال بالكامل.
الخوف – Fear
الخوف الطبيعي هو معرفة أن هذه الأسواق خطيرة وأننا نحتاج أولاً إلى المهارات المطلوبة والتدريب ثانياً للبقاء فيها.
الخوف المفرط هو الاعتقاد بأن السوق خطير للغاية لدرجة أنه يعيق بدء عمليات التداول مما يجعلنا نراقب حركة السوق دون أن نكون جزءًا منها.
قد يقطع المتداول الصفقة بخسارة في وقت مبكر جدًا خوفًا من خسارة أكبر ولكنه لا يسمح أبدًا لصفقة التداول بالتنفس، أو إذا تحرك السوق في اتجاهه فإنه يغلق الصفقة بسرعة كبيرة بأرباح صغيرة خوفًا من أن يتحرك السوق ضده.
الإدمان – Addiction
إذا كنت تشاهد الرسوم البيانية طوال اليوم دون انقطاع فاعلم أنك “مدمن على التداول” أو “مدمن على الفوركس”.
عندما تتداول بنية الانتقام من الخسارة بحيث لا تكون قادرًا على قبول الخسارة مع إبقاء التداولات الخاسرة مفتوحة لأيام وأسابيع أو إضافة المزيد من الأموال إلى حسابك على أمل أن يتغير الاتجاه.
يجب أن تتذكر أن التداول ليس لعبة رهان لكسب المال بسرعة وكسب المال هو عمل تجاري تدريجي ويجب عليك بذل الوقت والجهد لتصبح متداولاً جيدًا.
يمكنك التواصل معنا مباشرة من خلال تعبئة النموذج و سنجيب عن استفساراتك الاستثمارية او المالية او التعليمية في اقل وقت ممكن:
تجارب المتداولين الذين وقعوا في الخسائر
قمت بإجراء عدد مع الحوارات مع بعض المتداولين ووجدت أنهم لا يعرفون ما هي المؤشرات ولا حتى مستويات الدعم والمقاومة ولا أبسط معاني الاستثمار.
كانت أسئلتي تدور حول هل لديهم خطة إدارة مخاطر أم لا، وهل لديهم خطة تداول من الأساس أم لا، وعن طريقة التداول الخاصة بهم، وهل هم متداولين أم مضاربين.
انتهيت في النهاية إلى أن كل متداول قمت بإجراء الحوار معه ليس لديه أبسط مفاهيم الاستثمار ولا يعرف أبجديات الأسواق المالية.
قد تعتقد أنهم كانوا مبتدئين وربما يتداولون من أسابيع أو لعدة أشهر على الأكثر ولكن الصدمة هي أن هناك متداول من بينهم كانت مدة عمله في أسواق التداول 5 سنوات، وآخر كانت مدة التداول منذ أن بدأ هي سنتين.
مشاكل سوق الفوركس
سوق الفوركس يشمل الكثير من المشاكل التي تجعله غير مفضل لدى الكثير من المتداولين، ومن أبرز تلك المشاكل:
- الحاجة إلى أستخدام رافعة مالية لأن رأس مالك غير كافي لبدء التداول.
- عمولة السبريد المرتفعة في بعض المنصات.
- المارجن كول الذي يتسبب في إغلاق الصفقة.
من الممكن أن يحقق المتداول صفقات مربحة باستمرار في حدود 1-10٪ شهريًا.
تتركز معظم السيولة في أزواج العملات الرئيسية ولا تحظى العملات الفرعية إلا بنسبة سيولة أقل في عمليات التداول الخاصة بها، ويمكنك التعرف على أزواج العملات الرئيسية من خلال الشرح الذي أعددناه عنها في فوركس ترست.
للقيام بذلك يتطلب منك تعلم الفوركس و كسب الخبرة والصبر والانضباط. تكمن الصعوبة في الالتزام بالتداول مع الحفاظ على مستوى منخفض من الرافعة المالية والمخاطر.
يمكن حل مشكلة الاسبريد من خلال التداول عبر شركة من أفضل شركات التداول عبر الإنترنت كونها توفر نسبة سبريد معقولة مقارنة بغيرها من الشركات، ويمكنك الإطلاع على قائمة أفضل شركات التداول التداول عبر الإنترنت التي أعددناها.
مخاطر الرافعة المالية في سوق الفوركس
لنفرض أن أحد المتداولين يتداول بحساب بقيمة 1000 دولار، ويستخدم الرافعة المالية 100: 1 لشراء لوت (100000 دولار) فإذا تحرك زوج العملات عكس صفقتك سيضطر إلى التحرك ضده بمقدار 100 نقطة قبل أن يتم القضاء عليه تمامًا (100) × 10 دولارات لكل نقطة = 1000 دولار).
كان المتداول يحاول فتح صفقة كبيرة جدًا بمبلغ مالي قليل.
من المثير للاهتمام أن المنظمين الأمريكيين اتخذوا مؤخرًا خطوة إضافية للحد من الرافعة المالية إلى 50: 1 بغية الحماية من شركات السمسرة الأمريكية وحماية متداول التجزئة من إفساد حسابه.
ولكن الحد من قدرة الرافعة المالية لن يحمي المتداول من إساءة استخدام الرافعة المالية وتدمير حسابه.
لا يزال بإمكان المتداول الجشع تفجير حسابه إذا كان سيستخدم الرافعة المالية الكاملة بنسبة 50: 1 والفرق الوحيد هو أنه لا يمكنه التحكم إلا بنصف حجم اللوت كما فعل تحت الرافعة المالية 100: 1 ، وبالتالي سوف يورط نفسه بصفقتين سيئتين من -100 نقطة بدلاً من صفقة واحدة سيئة بمقدار -100 نقطة لمسح حسابه تمامًا.
لذلك يستخدم معظم المتداولين المحترفين رافعة مالية بنسبة 2: 1 فقط في عمليات التداول الخاصة بهم عن طريق تداول لوت واحد بقيمة (100000 دولار أمريكي) مقابل كل 50000 دولار أمريكي في حسابات التداول الخاصة بهم.
تأثير الكبار على السوق
يطلق عل البنوك، والشركات التجارية الكبرى، والحكومات، وصناديق التأمين، والصناديق الاستثمارية بمختلف أنواعها أسم المتداولين المؤسسين أو “اللاعبين الكبار” وهم بمثابة أسماك القرش في مياه الفوركس.
تختلف تسميتهم بإختلاف السوق حيث يسميهم المتداولين الأوروبيين والأمريكيين حيتان السوق، ويسميهم العرب صناع السوق، ولكنهم في النهاية لهم نفس التأثير وهو القيام بعمل تأثيرات كبيرة عكس إتجاه السوق.
حيث يمكنهم شراء كمية كبيرة من سهم في قاع السوق مما يرفع سعره فجأة، أو ييع كمية كبيرة من سهم رابح فجأة مما يتسبب في خسارة المتداولين.
يعتقد بعض المتداولين أنهم لا يستطيعون التنافس مع هؤلاء “اللاعبين الكبار” في سوق الفوركس والذين يمتلكون 90% من السيولة، والحقيقة هي أنك لست مضطرًا إلى التنافس مع هؤلاء العمالقة لأن المنافسة غير عادلة.
بدلاً من الخوف من هؤلاء المتداولين الكبار عليك إدراك أنك تنافس خصومًا أكبر منك ويجب عليك محاولة التحرك في نفس الاتجاه معهم.
لتتعلم كيفية السير في نفس اتجاه حيتان السوق عليك تعلم الفوركس من هيئة متخصصة مثل أكاديمية الريم لتداول الفوركس، كما يمكنك تعلم الفوركس في فوركس ترست من خلال العديد من المقالات المميزة التي نقدمها بشكل مجاني.
يجب على كل متداول أن يعمل بجد طوال الوقت ليصبح أفضل مع مرور الوقت. يصف مالكولم جلادويل في كتابه الأخير “القيم المتطرفة” قاعدة الـ 10000 ساعة ، مدعيًا أن مفتاح النجاح في أي مجال معرفي هو إلى حد كبير ممارسة مهمة محددة لما مجموعه 10000 ساعة ، أي ما يعادل 4 ساعات في اليوم لمدة 10 سنوات.
في حال لم تكن تعرف من الأساس ما هو الفوركس يمكنك الإطلاع على شرح ما هو الفوركس التي أعددناه في فوركس ترست.
الأسئلة الشائعة حول أسباب الخسارة في التداول
جمعنا لك مجموعة من أهم الأسئلة التي ترددت بين المتداولين حول أسباب الخسارة في التداول، ونقدم لك تلك الأسئلة مع إجاباتها في الأسطر التالية.
كم نسبة المتداولين الذين يخسرون أموالهم؟
نسبة المتداولين الذين يخسرون أموالهم في مختلف الأسواق المالية بين الـ 70% والـ 90٪ من المتداولين.
هل التداول الآلي سبب خسائر للمتداولين؟
في الماضي حقق أحد الأنظمة الاوتوماتيكية أرباح كبيرة خلال الجلسة الآسيوية لمدة عامين متتاليين مع عائدات ثابته من صفقاتهم السابقة التي استمرت لمدة 10 سنوات.ثم في عام 2011 أصبحت الفترة الزمنية المحددة للجلسة الآسيوية فجأة جلسة اتجاهية وأدت صفقات المضاربة على الاتجاه المعاكس التي بدأها نظام الاكسبيرت الاوتوماتيكي إلى نتائج عكسية على الحسابات، مما أثبت فشل ذلك النظام.
ما هي النسبة المئوية لمتداولي العقود مقابل الفروقات الذين يخسرون أموالهم؟
بحسب هيئة السلوك المالي البريطاني فإن 82% تقريباً من المتداولين يخسرون أموالهم.
في حال كان لديك المزيد من الأسئلة حول أسباب الخسارة في التداول يمكنك مشاركتها معنا عبر التعليقات وسيقوم خبير فوركس ترست العرب بالرد عليك في أقرب وقت ممكن.
كلام جميل ومفيد